منذ أن أطل فايروس كورونا أصبح التعلم الالكتروني ذا ضرورة كبيرة جدا، قد يعتقد الكثير منا أن متصفحا للإنترنت سيكون كافيا للاستفادة من الدروس الالكترونية، والحقيقة غير ذلك، فاستعمال بعض الأدوات والأجهزة المناسبة تجعل التعلم عبر النت أكثر سهولة لكل من الطلاب والمعلمين.
اليكم بعض هذه الأدوات الأساسية:
1- كاميرا
تعنبر الكميرا أداة أساسية إلى حد كبير، حيث أصبحت مدمجة في أغلب أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية الحديثة. فإذا لم تكن لديك كاميرا، قد تجد إمكانياتك محدودة إلى حد ما في ما يخص التفاعل مع المعلمين والزملاء. ويمكن اعتبارها ضرورة مطلقة لكل مدرس، فهي تساعد كثيرا خلال المحادثات الجماعية داخل الفصل الافتراضي.
2- سماعة الرأس
سماعة الرأس عي وسيلة تعليمية أساسية في مجال التعليم الالكتروني، لما تحدثه من فرق كبير في جودة الصوت عند المتلقي. فكثير من الناس يعتقدون أنها تساعدهم على التركيز سواء خلال المناقشات الجماعية الافتراضية أو عند الاستماع للملفات الصوتية ومشاهدة مقاطع الفيديو التعليمية. ويعتبرها الطلاب أداة فعالة كذلك خصوصا في الأماكن العامة التي تكثر فيها الضوضاء، فهي متوفرة في الأسواق بأنواع مختلفة ومتطورة وبها ميكر
3- برنامج لإنشاء مؤتمرات افتراضية.
بما أن بعض الدورات التعليمية الإلكترونية لا تتطلب تواجد الطلاب في الوقت نفسه، يمكن أن تكون المؤتمرات الإفتراضية وسيلة مفيدة جدا لخلق جو من التفاعل والنقاش بين المدرس و الطلاب. لهذا ستحتاج إلى برنامج مثل zoom وغيرها التي سيتيح لك إنشاء مؤتمرات تسمح للمستخدمين بالتحدث فيما بينهم، والتحكم في من يمكنه الكلام، وإرسال رسائل نصية.
4- شبكات اجتماعية
عندما يتعذر على المدرسين و الطلاب استخدام برنامج إنشاء المؤتمرات أو بعض الأدوات المشابهة الأخرى، تبرز أهمية الشبكات الاجتماعية مثل الفيسبوك والوتس أب. هذه الشبكة العالمية الذائعة الصيت، تسمح لك بإنشاء مجموعات خاصة، حيث يمكن للطلاب مناقشة الدروس والتعارف بشكل أفضل. هذه المجموعات تجعل من السهل جدا مشاركة الصور و مقاطع الفيديو والمواقع المفيدة. فالسمة غير الرسمية للشبكات الاجتماعية تعطي الحافزية أكثر للتعلم سيما و أن الطلاب معتادون على التعامل معها.
5- برنامج لتدوين الملاحظات
العديد من الطلاب يستعملون المفكرة أو برنامج معالجة النصوص مثل مايكروسوفت وورد لتدوين الملاحظات، ولكن هناك برامج محددة مصممة بالأساس لهذا الغرض و التي قد تستهوي الطلاب كبرنامج OneNote و googel keep، هذا البرنامج الأخير يقوم بما هو أكثر من مجرد مساعدة الطلاب على تدوين الملاحظات وتنظيمها. إنه يتيح أيضا تبادل المذكرات وتجميع الملاحظات من مصادر مختلفة، بما في ذلك رسائل البريد الإلكتروني، والوثائق، والموارد المتوفرة على شبكة الأنترنت.
تم تصميم بعض البرامج لتكون خاصة بمجال التعليم الإلكتروني، ونذكر هنا على سبيل المثال موقع Edmodo ، والذي يسمح للمعلمين بإنشاء فصول افتراضية تتيح للطلاب الدردشة مع بعضهم البعض من ناحية ومع المعلم من ناحية أخرى. إضافة إلى ذلك يمكن للمدرسين إرسال إعلانات لجميع الطلاب، و تبادل الوثائق وعرض الشرائح، وحتى إنشاء اختبارات وتقييمها.
توفر الأدوات المناسبة مهم جدا لنجاح تجربة التعليم عن بعد. فالمعلمون في حاجة إلى برامج يساهمون بها في بناء تعليم فعال، في حين يجب على الطلاب استخدام كل الوسائل المتاحة للانخراط مع الطلاب الآخرين في الدروس الإلكترونية. فالأدوات المذكورة أعلاه هي مجرد أمثلة فقط، حيث يمكنك عزيزي القارئ البحث عن أخرى تعج بها المواقع التي تهتم بالتعليم الإلكتروني، و مشاركتها معنا لتعم الفائدة.