أعفت واشنطن منظمات الإغاثة والإمدادات الإنسانية من تبعات قرارها بتصنيف جماعة الحوثيين اليمنية ضمن قائمة الإرهاب.

وادرجت الولايات المتحدة الأمريكية الحوثيين الأسبوع الماضي ضمن التنظيمات الإرهابية الأجنبية وفرضت عقوبات على قيادات في الجماعة.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية  إن الإعفاء من إدراج الحوثيين على القائمة السوداء يهدف إلى السماح للمنظمات الإغاثية بدعم المشروعات الإنسانية وبناء الديمقراطية والتعليم وحماية البيئة في اليمن..

وأشارت وزارة الخزانة الأمريكية إلى أن استثناء الجانب الإنساني والإغاثي من العقوبات على الحوثيين سيتم عبر إجراءات جديدة، وأصدرت الوزارة كذلك موافقة على تصدير السلع الزراعية والأدوية.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو،  تصنيف جماعة الحوثيين ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية، وقد دخل هذا التصنيف حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء قبل يوم من تنصيب الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن.

من جانبه، قال المكتب السياسي لجماعة الحوثي، إن تصنيف واشنطن الجماعة ضمن التنظيمات الإرهابية “يكشف عن العدوانية الأميركية تجاه اليمن”، وتوعّد “بالرد اللازم تجاه أي خطوة عدائية.

وأكد المكتب السياسي لجماعة الحوثي أن خطوة إدراج الإدارة الأميركية للجماعة ضمن ما تسميها بقائمة المنظمات الإرهابية لن تزيدهم إلا ثباتا على موقفهم في مواجهة المشروع الأميركي والصهيوني الإجرامي”.

وبيّن المكتب السياسي أن معايير واشنطن ليست أخلاقية ولا إنسانية ولا قانونية، وإنها تهدف إلى إخضاع الجميع لمصالحها ومصالح الكيان الصهيوني”.

ووجه 25 مشرّعا أميركيا رسالة إلى وزير الخارجية بومبيو، ندّدوا فيها بقرار إدارة ترامب تصنيف جماعة الحوثي اليمنية منظمة إرهابية، محذّرين من العواقب الكارثية لهذا التصنيف.

وطالب المشرّعون بومبيو بإطلاعهم على الأسباب التي أدّت إلى اتخاذ هذا القرار الذي وصفوه بقصير النظر في الأيام الأخيرة من رئاسة ترامب.

بدوره، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، غريغوري ميكس، أن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية سيفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعيق المسار الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء الحرب في اليمن.