قامت وزارة العدل الأمريكية بإعلانها أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) يقوم باختراق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالشركات الأمريكية التي تقوم بتشغيل إصدارات غير آمنة من برامج “ميكروسوفت” من أجل إصلاحها.
وتضمنت العملية، التي وافقت عليها محكمة فيدرالية، قيام مكتب التحقيقات الفيدرالي باختراق “مئات” من أجهزة الكمبيوتر المعرضة للخطر، لكي يزيلوا البرامج الخبيثة التي وضعتها هناك حملة قرصنة خبيثة سابقة، ألقت “ميكروسوفت” باللوم فيها على مجموعة قرصنة صينية تعرف باسم “هافنيوم”.
ووضعت عملية “هافنيوم” أبوابا خلفية في “عشرات الآلاف” من الخوادم التي تشغل برمجية “Microsoft Exchange”، التي تسمح للشركات بإدارة رسائل البريد الإلكتروني وجهات الاتصال والتقويمات لموظفيها. إذ استغلت مجموعة القرصنة الصينية ثغرات الخوادم لزرع البرامج الخبيثة؛ ما سمح للمتسللين بالعودة في وقت لاحق.
وتستخدم حملة مكتب التحقيقات الفيدرالي نفس الثغرات التي لم يتم تصحيحها بعد لاقتحام أجهزة الكمبيوتر المعرضة للخطر وإزالة الأبواب الخلفية بالكامل.
وقال مساعد المدعي العام بوزارة العدل الأمريكية “جون سي ديمرز” إن إزالة برمجيات الويب الخبيثة بإذن المحكمة تُظهر التزام الوزارة بتعطيل نشاط القرصنة باستخدام جميع أدواتنا القانونية، وليس الملاحقات القضائية فقط”.
ورغم أن حملة مكتب التحقيقات الفيدرالي أزالت البرامج الخبيثة التي زرعتها إحدى مجموعات المتسللين، إلا أنها لم تُصلح بشكل فعال الثغرة الأمنية الأساسية، مما يعني أن أجهزة الكمبيوتر المتأثرة قد تُصاب ببساطة في المستقبل إذا لم يتخذ أصحابها إجراءات لحمايتها.