حاز البن اليمني على المركز الأول عالمياً للعام الثاني على التوالي في المسابقة الدولية التي تنظمها منظمة متذوقي البن العالمي في العاصمة اليابانية طوكيو.
وقدمت المنظمة اليمنية حراز موكا في المسابقة خلال الموسمين 2019 – 2020 أجود أنواع البن اليمني المزروع في مختلف المناطق اليمنية بهدف إعادة التعريف دولياً بالبن اليمني والمساعدة على الترويج للبن الذي اشتهرت به اليمن على مر العصور.
وبهدف إعادة التعريف دولياً بالبن اليمني والمساعدة على الترويج للمحصول الذي اشتهرت به اليمن على مر العصور، قدمت المنظمة اليمنية “حراز موكا” في المسابقة خلال الموسمين 2019 , 2020، أجود أنواع البن اليمني المزروع في مختلف المناطق اليمنية.
بحيث يعتبر البن اليمني أهم كنز موجود على الأراضي اليمنية إلا أن اهتمام اليمنين بزراعة القات تسببت في تراجع البن وزراعته محلياً.
وتقول وكالة بلومبيرغ الأمريكية، فإن البن اليمني اكتسب شهرة عالمية بفضل جودته العالية، مما جعله الأفضل عالمياً.
وأشارت الوكالة إلى أن 90% من أنواع القهوة تزرع في اليمن. وهو ما يجعل البن اليمني في مقدمة أنواع البن الأخرى، وذا حظوة ذوقية عند مقارنته بأصناف دول عدة منتجة ، وهي في نظر ناشطين يمنيين دعوة للعودة، وحافز لتصدر المشهد الزراعي اليمني في ظل العديد من الإشكاليات التي يواجهها قطاع الزراعة منذ اندلاع الحرب في البلاد.
وعقدت أولى صفقات البن مع تجار هولنديّين في ميناء المخا تحديداً، وذلك في عام 1628، وبيعت الصفقة في غرب الهند، وأما في هولندا كان البيع هناك عام 1661.
وتتسابق الشركات العالمية لشراء البن اليمني، بعد ان عجزت الانواع الأخرى كالبرازيلي عن منافسته، كما ويتنوع البن اليمني ليصل إلى نحو 15 نوعًا تنسب اسمائها إلى المناطق التي زرعت فيها، منها البن اليافعي، المطري، البرعي، الحرازي، والحفاشي، والصبري وغيرة.
ونشير الي انة ومع اندلاعها في 2015، لم توفّر الحرب الدائرة في اليمن زراعة البنّ، غير أنّ تلك الثمار تحافظ على صيتها الطيّب حول العالم. ويبدو أنّ ثمّة توجّهاً إلى إعادة إحيائها رغم المعوّقات التي تختلف طبيعتها، وفق العربي الجديد.
بالاضافة الي انة ما زال البنّ اليمني بمختلف أنواعه من بين الأعلى جودة في الأسواق العالمية والأغلى ثمناً، نظراً إلى مذاقة الخاص وخصائصه التي يتميّز بها، على الرغم من بدائية الوسائل والنظم الزراعية التي يستخدمها اليمنيون في زراعة هذا النوع من النبات.
وترجّح دراسات أنّ اليمن هو موطن البنّ الأوّل، فقد كان اليمنيون من أوائل من زرعه واستخدمه كمشروب، فيما راحوا يصدّرونه بداية عبر ميناء المخا غربي اليمن. يُذكر أنّ ذلك الميناء منح اسمه لأحد أنواع القهوة العالمية “موكا كوفي”.
وهناك العديد من التحديات التي تواجه زراعة البنّ في اليمن، منها ما يتعلّق بالحرب والاقتصاد، وأخيراً بجائحة كورونا، حيث توقفت عمليات تصدير البنّ بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد”.
وقبل الجائحة استمر تصدير البن اليمني خلال الحرب، على الرغم من الحصار المفروض على اليمن بسبب الحرب، لكن ذلك بنسب قليلة، وهو ما سبّب خسائر مادية كبيرة للمزارعين.
ويتم تسويق البن اليمني في الكثير من دول العالن ، ويصل إلى تركيا، ومنها إلى الولايات المتحدة الأميركية ودول أخرى.
أسعار البنّ في داخل اليمن تختلف بحسب جودته وشكله، فسعر الكيلوغرام الجاف يراوح ما بين 3200 و3500 ريال يمني (نحو 13 – 14 دولاراً أميركياً)، والكيلوغرام الأخضر (بعد القطف مباشرة) ما بين 1500 و1800 ريال (نحو ستة – 7.20 دولارات)، مع العلم أنّ ثمّة من يفضّل شراء البنّ بعد قطفه مباشرة وتجفيفه بمعرفته للحفاظ على جودته”.
كما ويحرص المزارع اليمني على استخدام نظام زراعي دقيق كي يضمن إنتاج الأشجار ثماراً بجودة عالية وبكميات مناسبة.
وأخيراً تتميز القهوة التي يتم تحضيرها من البن اليمن بالنكهة الزكية والمذاق الفريد من نوعه لا يمكن الحصول عليه من أي بن آخر وستحصل عليها من شجرة البن اليمنية فقط .