وضعت وزارة الداخلية التونسية عضوين من مجلس النواب رهن الإقامة الجبرية، دون توضيح رسمي لأسباب القرار.

قال عضو مجلس النواب التونسي “زهير مخلوف”، إنه قيد الإقامة الجبرية بمنزله بولاية نابل، بقرار من وزير الداخلية.

وأضاف مخلوف، عبر فيسبوك، أن القرار جاء “دون مبرر قانوني ومخالف للدستور والقوانين والمعاهدات والمواثيق والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها تونس”، مبينًا أن القرار جاء عقابًا له على عدم السكوت عنه. الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية قيس. سعيد وانتهاكاته الحقوقية التي ارتكبها بحق نواب وقضاة وناشطين.

كما تم وضع النائب محمد صالح اللطيفي قيد الإقامة الجبرية في نفس المحافظة.

ولم يصدر أي تأكيد رسمي من السلطات التونسية بشأن وضع أي من النائبين قيد الإقامة الجبرية.

في وقت سابق من هذا الشهر، وضعت وزارة الداخلية، زعيم حزب النهضة الإسلامي البارز والوزير السابق، أنور معروف، قيد الإقامة الجبرية.

في 25 يوليو، اعتمد الرئيس التونسي قيس سعيد على الفصل 80 من الدستور وأعلن سلسلة من القرارات الاستثنائية المثيرة للجدل. وشمل ذلك تجميد صلاحيات البرلمان، وإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه، ورئاسة السلطتين التنفيذية والقضائية.

رفضت غالبية الأحزاب التونسية قرارات سعيد الاستثنائية، واعتبرها البعض “انقلابًا على الدستور”، فيما أيدها آخرون، معتبرينها “تصحيحًا بالطبع” في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية.