أعلنت وزارة الخارجية السعودية، الخميس، عودة سفيرها والي البخاري إلى لبنان.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن قرار إعادة السفير جاء “استجابة لدعوات ونداءات القوى السياسية الوطنية المعتدلة في لبنان، وتأكيدا لالتزام رئيس الوزراء اللبناني باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي ووقف جميع الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية “. تؤثر على المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.
وشددت السعودية على “أهمية عودة الجمهورية اللبنانية إلى عمقها العربي، ممثلة بمؤسساتها وأجهزتها الوطنية، وأن يعم لبنان بسلام وأمن، وأن ينعم شعبه بالاستقرار والأمن في وطنه”. “
وذكرت صحيفة “الجريدة” الكويتية، السبت الماضي، أن عددا من الدبلوماسيين السعوديين وصلوا إلى لبنان تمهيدا لعودة سفير المملكة بعد مغادرته بيروت، على خلفية الأزمة الأخيرة في العلاقات بين البلدين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولها إن مواقف رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي لقيت صدى خليجيا و “سيكون لها أثر إيجابي على العلاقة مع دول الخليج خاصة في الأيام القليلة المقبلة”.
وأشارت المصادر إلى أن “البخاري” سيكون له حضور بارز على الساحة اللبنانية، من خلال اللقاءات التي سيعقدها، و “وجبات الإفطار التي ستنظم للشخصيات السياسية ورجال الدين” خلال شهر رمضان.
وكانت السعودية والبحرين والكويت والإمارات قد اتخذت العام الماضي إجراءات دبلوماسية ضد لبنان، منها انسحاب السفير، احتجاجاً على تصريحات سابقة لوزير الإعلام السابق “جورج قرداحي” قبل توليه حقيبة الوزراء، في واعتبر أن السعودية والإمارات “عدوان على الشعب اليمني”. وأن جماعة الحوثي “تمارس الدفاع عن النفس”.
وأعلن الرئيس اللبناني ميشال عون حينها أن هذه التصريحات لا تمثل بلاده، وطالب سياسيون لبنانيون بينهم نواب، القرضاحي بالاستقالة، وهو ما رد عليه الوزير السابق مؤخرًا.
في ظل الأزمة، أعرب ميقاتي مرارًا عن حرص حكومته على معالجة العلاقات مع السعودية ودول الخليج الأخرى.
يشار إلى أن تهريب المخدرات من لبنان إلى بعض دول الخليج هو أحد أسباب التوتر في العلاقة مع السعودية أيضًا، حيث رصدت الرياض عدة محاولات لتهريب المواد المهربة إليها من البلاد التي تتهمها “حزب الله” بالسيطرة على أنشطتها. قرار سياسي.