وكان الكرملين أعلن، الاثنين، أنه “لا أساس للقاء بين الرئيسين الروسي والأوكراني في الوقت الحاضر”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف عبر الهاتف، ردا على سؤال حول موقف موسكو من عروض الوساطة التركية في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا.

وأضافت وكالة الأناضول أن “فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي لا يمكنهما الاجتماع إلا بعد أن يقوم المفاوضون من الجانبين بما يلزم”.

وأشاد بيسكوف بـ “الدور الكبير” الذي لعبه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المحادثات بين وفدي موسكو وكييف، مؤكدا أن “أردوغان يبذل جهودا لبدء عملية السلام بين روسيا وأوكرانيا (…) نعلم أنه لديه دور رئيسي في تنظيم الظروف للمحادثات.

وأشار إلى أنه “لا توجد محادثات جارية بين موسكو وكييف”، عزا سبب ذلك إلى تهرب الجانب الأوكراني.

وتعثرت المفاوضات بين موسكو وكييف منذ شهور، حيث ألقى كل جانب باللوم على الآخر في عدم إحراز تقدم.

وفي هذا السياق، قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، أحد أقرب حلفاء بوتين، اليوم الاثنين، إن روسيا ستحقق أهدافها في الصراع في أوكرانيا بشروطها الخاصة، محذرا من أن “الغرب لديه خطة طويلة الأمد لتدمير روسيا”. ذكرت تاس. الروسية.

وأضاف ميدفيديف، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أن “روسيا تقوم بعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا وتحقق السلام بشروطنا”.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن، الأحد، أنه “إذا مضت موسكو في إجراء استفتاءات في المناطق المحتلة من بلاده بشأن الانضمام إلى روسيا، فلن تكون هناك محادثات مع أوكرانيا أو حلفائها الدوليين”.

وتعثرت المفاوضات بين موسكو وكييف منذ شهور، حيث ألقى كل جانب باللوم على الآخر في عدم إحراز تقدم.

وتسيطر القوات الروسية وحلفاؤها الانفصاليون على مساحات شاسعة من الأراضي في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا وكذلك في جنوب البلاد بعد أن شنت روسيا عمليتها العسكرية على أراضي جارتها. وتحدث مسؤولون في المنطقتين عن إمكانية إجراء استفتاءات.