أبلغ الطالب العماني المعتقل في سجن الوثبة الإماراتي “عبدالله الشامسي”، أسرته بأنه سيقدم على الانتحار بعد يأسه من الإفراج عنه.
وأكدت منظمة “نحن نسجل”، أن “الشامسي حاول الانتحار أكثر من مرة، ولكن زملاءه في السجن أنقذوه”.
وناشدت المنظمة السلطات الإماراتية “توفير الرعاية النفسية العاجلة للطالب، مع إعادة النظر في قضيته التي حُكِم عليه فيها بالسجن النهائي 25 عاما”.
وطالبت المنظمة السلطات العمانية بالتدخل لدى سلطات الإمارات للعفو عنه، نظرا لحالته الصحية والنفسية.
وفي وقت سابق، انتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحكم ووصفته بالجائر.
وقال “ايكل بيج” نائب مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة إن “الحكم على رجل لديه اكتئاب وسرطان بالسجن مدى الحياة، استنادا إلى اعتراف مشكوك فيه، مثال مروع على ظلم النظام القضائي الإماراتي”.
وأضاف: “ترفض السلطات الإماراتية تقديم معلومات عن حالة الشامسي، وهي تحتجزه خلال أزمة فيروس كورونا في سجن معروف باكتظاظه وظروفه غير الصحية، ونقص الرعاية الطبية”.
وقال أفراد الأسرة لـ”هيومن رايتس” ووتش إن محاكمة “الشامسي” التي بدأت في فبراير/شباط 2020، بعد أكثر من عام ونصف من اعتقاله، تخللتها انتهاكات في الإجراءات القانونية الواجبة.
وفي أغسطس/آب الماضي، أيّدت المحكمة الاتحادية العليا في الإمارات الحكم بالسجن المؤبد على المعتقل العُماني في سجون الإمارات منذ حوالي عامين “عبدالله الشامسي” بتهمة التخابر مع قطر ضد الإمارات.
وأصيب “الشامسي” في سجنه بمرض نفسي، وآخر خبيث، واستُئصلت إحدى كليتيه، ويعيش الآن بكلية واحدة في وضعٍ صحي صعب، فيما مُنعت والدته من زيارته أو حتى الاتصال به وسماع صوته.
وسبق أن حذر حقوقيون من تدني الخدمات في السجون الإماراتية، والإهمال الصحي، معبرين عن تخوفهم من تكرار مصير “علياء عبدالنور”، التي لقيت حتفها مصابة بالسرطان داخل محبسها.