سُمع دوي انفجارات تشبه أصوات قذائف الهاون، الأحد، في منطقة مطار مقديشو، حيث يجتمع نواب البرلمان لاختيار رئيس جديد، فيما يسعى الرئيس الحالي “محمد عبد الله فرماجو” للفوز بولاية ثانية.
ونقلت رويترز عن شهود عيان قولهم إنهم أحصوا ما لا يقل عن 3 انفجارات بقذائف هاون سقطت باتجاه المطار.
وأشار الشهود إلى أنهم أصيبوا بالصدمة لسماع أصوات هذه القذائف، في الوقت الذي تشهد فيه مقديشو حظرا كاملا للتجول، متسائلين من الذي أطلقها.
ولم تكشف السلطات عن أي تفاصيل بشأن هذه التفجيرات حتى كتابة هذه السطور.
وتأتي هذه التفجيرات في وقت بدأ فيه نواب صوماليون في مقديشو التصويت في انتخابات رئاسية طال انتظارها يشارك فيها 33 مرشحًا في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي، والتي تواجه تمردًا وتهددها المجاعة.
وبدأ التصويت في ظل إجراءات أمنية مشددة داخل خيمة في مجمع المطار المحصن في مقديشو، فيما فرضت الشرطة حظرا للتجوال في العاصمة يستمر حتى يوم الاثنين.
كما تم إلغاء الرحلات الجوية، وفقًا لمسؤول صومالي طلب عدم الكشف عن هويته.
وتتولى قوة من الاتحاد الإفريقي مسؤولية تأمين موقع الانتخابات بعد سلسلة من الهجمات في الأسابيع الأخيرة شنتها حركة “الشباب” التي تقاتل للإطاحة بالحكومة منذ أكثر من عقد.
من المتوقع أن تستغرق العملية عدة ساعات وتستمر طوال الليل.
انسحب 4 مرشحين من السباق يوم السبت، ومن المتوقع انسحاب آخرين خلال جولات التصويت المتعددة، لتقليص الخيارات حتى يتم اختيار الفائز.
يجب أن يحصل الفائز على 184 صوتًا على الأقل.
لم تجر الصومال انتخابات على أساس مبدأ صوت واحد لشخص واحد خلال 50 عامًا.
تتبع الانتخابات نموذجًا معقدًا وغير مباشر، حيث يختار مشرعو الولاية وممثلو العشائر ممثلين عن البرلمان الوطني، والذين بدورهم يختارون الرئيس.
كما تخاطر الدولة المثقلة بالديون بفقدان الوصول إلى حزمة مساعدات لمدة 3 سنوات بقيمة 400 مليون دولار (380 مليون يورو) من صندوق النقد الدولي، والتي من المتوقع أن تنتهي تلقائيًا بحلول منتصف مايو، ما لم تتولى حكومة جديدة السلطة. بحلول هذا التاريخ.
حذر المجتمع الدولي الحكومة الصومالية مرارًا وتكرارًا من أن الفوضى السياسية في البلاد سمحت لحركة الشباب باستغلال الوضع وشن هجمات متكررة وواسعة النطاق.