استدعت قطر والكويت سفيري الهند للاحتجاج على تصريحات النبي محمد المهينة ﷺ.
سلمت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الأحد، مذكرة رسمية لسفير جمهورية الهند لدى الدولة، ديباك ميتال، أعربت فيها عن خيبة أمل دولة قطر ورفضها التام وإدانتها للتصريحات التي أدلى بها مسؤول في جمهورية الهند. الحزب الحاكم في الهند ضد رسول الله “محمد صلى الله عليه وسلم”. الإسلام والمسلمون.
وسلم وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية “سلطان بن سعد المريخي” المذكرة لسفير جمهورية الهند.
كما رحبت قطر بالبيان الصادر عن الحزب الحاكم في الهند، والذي أعلن عن تعليق المسؤول عن أنشطة الحزب بسبب تصريحاته التي أغضبت المسلمين حول العالم.
وأشارت الوزارة إلى أنها “أكدت في مذكرة الاحتجاج توقعها تقديم اعتذار عام وإدانة فورية لهذه التصريحات من قبل حكومة الهند”.
ولفتت إلى أن السماح بمواصلة مثل هذه التصريحات المعادية للإسلام دون عقاب يشكل خطرا جسيما على حماية حقوق الإنسان وقد يؤدي إلى مزيد من التحيز والتهميش، الأمر الذي سيؤدي إلى دوامة من العنف والكراهية.
جددت دولة قطر دعمها الكامل لقيم التسامح والتعايش واحترام جميع الأديان والجنسيات، حيث تتميز هذه القيم بصداقات قطر العالمية وعملها الدؤوب للإسهام في ترسيخ الأمن والسلم الدوليين.
وفي السياق ذاته، استدعت وزارة الخارجية الكويتية، اليوم الأحد، سفير جمهورية الهند لدى البلاد، حيث التقى مساعد وزير الخارجية للشؤون الآسيوية، الذي سلمه مذكرة احتجاج رسمية عبرت فيها عن رفض الكويت القاطع. وإدانة البيانات المسيئة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
وطالبت الوزارة باعتذار علني عن تلك التصريحات المعادية التي من شأن استمرارها دون رادع أو عقاب أن يزيد مظاهر التطرف والكراهية وينال من مقومات الاعتدال.
وأشارت إلى أن إصدار مثل هذه التصريحات يعكس جهلاً واضحاً برسالة السلام والتسامح لديننا الإسلامي، والدور الكبير الذي لعبه الإسلام في بناء الحضارات في جميع دول العالم، بما في ذلك الهند.
ومؤخرا، صدر هاشتاغ #Except_Messenger_of_Allah_Ya_Modi على منصات التواصل الاجتماعي في عدد من الدول العربية، احتجاجا على تغريدات مسيئة من شخصيات سياسية هندية ضد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وسط دعوات لمقاطعة الهند.
عبر ناشطون عن غضبهم من تغريدة نشرتها نافين كومار جندال، المسؤولة الإعلامية في حزب بهاراتيا جاناتا في دلهي، بخصوص زواج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة رضي الله عنها.، معتبرا أنه امتداد لسياسة رئيس الوزراء ناريندرا مودي العنصرية ضد المسلمين.
استنكر مغردون تصعيد الكراهية ضد الإسلام والمسلمين في الهند، قائلين إنها تسير على خطى فرنسا والصين في الترويج للإسلاموفوبيا والعداء.
تشهد الهند حالة متزايدة من الإسلاموفوبيا بعد قرارات حظر الحجاب في المدارس والمؤسسات التعليمية وهدم ممتلكات المسلمين، بالإضافة إلى قضايا العنف البارزة ضدهم، والتي قوبلت بإدانة عالمية.