وصل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الأحد، إلى العاصمة الإيرانية طهران قادما من السعودية. حيث يحمل معه عدة ملفات أبرزها ملف الوساطة بين طهران والرياض، ومسألة تفاعل المياه والغاز محليًا.

أفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) نقلاً عن بيان صادر عن المكتب الإعلامي لـ “الكاظمي”.

في غضون ذلك، أفادت وكالة أنباء مهر الإيرانية، أن “الكاظمي” وصل إلى طهران على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى، وكان في استقباله وزير الطاقة الإيراني علي أكبر محرابيان.

ومن المقرر أن يلتقي الكاظمي في وقت لاحق اليوم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. ويبحث معه “العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية”، بحسب المصدر نفسه.

وكان الكاظمي قد قام بزيارة خاطفة للسعودية بدأت مساء السبت وشهدت محادثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وصرحت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن “الكاظمي” و “بن سلمان” بحثا “الملفات الثنائية والإقليمية، وبحثا جهود توطيد السلام والهدوء في المنطقة”.

فيما ذكر مكتب رئيس الوزراء العراقي أن “الكاظمي وولي العهد السعودي بحثا الملفات الثنائية والإقليمية، وبحثا جهود توطيد السلام والهدوء في المنطقة”.

ولم تكشف تفاصيل أخرى عن المحادثات بين “بن سلمان” و “الكاظمي” من الجانبين السعودي والعراقي.

لكن مصادر عراقية مطلعة أبلغت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في وقت سابق، أن مباحثات الكاظمي مع ولي العهد السعودي وكبار مساعديه “ستتناول عدة قضايا، على رأسها سبل تحقيق تقدم في المفاوضات بين السعودية وإيران. على استئناف العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل “. بين البلدين “.

واستضافت بغداد منذ العام الماضي محادثات بين إيران والسعودية كان آخرها في نيسان (أبريل) الماضي. لإنهاء القطيعة الممتدة منذ 2016، والتوصل إلى تفاهمات حول الخلافات بينهما في عدة ملفات أبرزها حرب اليمن وبرنامج طهران النووي.

قطعت المملكة العربية السعودية العلاقات مع إيران في يناير 2016 بعد أن تعرضت سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد لهجوم من قبل محتجين بسبب إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي السعودي المعارض “نمر النمر”.

تتهم دول الخليج وعلى رأسها السعودية إيران بأن لديها “أجندة شيعية” توسعية في المنطقة وبالتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، بما في ذلك العراق واليمن ولبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران وتقول إنها ملتزمة. لعلاقات حسن الجوار.

من جهته قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي عامر الفايز في تصريحات صحفية ان زيارة الكاظمي لطهران ستتناول قضيتين مهمتين هما المياه والطاقة.

وصلت مفاوضات المياه بين العراق وإيران إلى طريق مسدود مؤخرًا، بعد أن رفضت طهران الإفراج عن حصة بغداد من المياه القادمة من الروافد الإيرانية، والتي تلبي 12٪ من احتياجات العراق المائية، الأمر الذي دفع السلطات العراقية إلى التفكير في تدويل القضية.

ويعتمد العراق أيضًا على إيران لتأمين ثلث احتياجاته من الغاز، في ظل الضعف المزمن للاستثمار في البنية التحتية على مدى عقود من الحرب.

لكن العقوبات الأمريكية المفروضة على النفط والغاز الإيراني عقّدت آليات دفع العراق لفواتير الاستيراد. الأمر الذي أدى إلى تأخر البلاد في السداد، ودفع إيران في فترات سابقة للرد بوقف الضخ.