بين حكم فرض الخير ونهي المنكر وفرض الخير ونهي المنكر واجب على الأمة الإسلامية كل على قدر استطاعته وقدرته، ويعتبر تحقيقه مصلحة للأمة وخلاصها للكثير من الأخطار والفساد. لأن قلة التطبيق والإهمال يخفي الفضائل في المجتمعات تنتشر الرذائل، وقد جعل الله تعالى في كتابه الكريم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مكانة عظيمة، ويدل على ذلك إعطاءه الأولوية في بعض الآيات عن الإيمان. وهو أساس الدين وأساس الإسلام، وهذا فقط لإظهار عظمة هذا العمل. 110: “كنتم خير أمة عرضت على الناس تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر وتؤمن بالله”. قال المعلقون إن القصد هنا هو إعطاء الأولوية لفرض الخير وتحريم الشر على الإيمان، ولكن للتأكيد على أهمية هذا الواجب والمصالح الكبرى التي يحملها للجمهور.
فوائد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
التمتع بما هو صواب، وتحريم ما هو خطأ عظيم للإنسان وللمجتمع بأسره، وسوف نشرح ذلك على النحو التالي: –
- لإعطاء المجتمع السلام والطمأنينة، بتحقيقها، يزول الشر ويؤمن الناس في دينهم وفي أنفسهم وفي أموالهم.
- التقليل من انتشار الفسق الظاهر والمخفي.
- الابتعاد عن عذاب الله وعذابه، فترك الشر دون إنكار سبب للعقاب.
- إن الذين وصفوا الخير ونهوا عن المنكر ينخدعوا بالنجاح في الدنيا والآخرة.
- التقليل من المظاهر العدوانية للمجتمع الذي يلتزم بدين الإسلام وينفذ شرائعه.
- التعاون لفعل الخير
بين حكم فرض الخير ونهي المنكر
أجمع علماء المسلمين ومجمع المذاهب الفقهية الأربعة على وجوب النهي عن الخير ونهي المنكر، وفق الأدلة القرآنية والسنية التي وردت.
وقد كثرت الأحاديث والآيات القرآنية التي تقتضي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى في عهد أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن دعاء الله صلى الله عليه وسلم. له- قل: “من رأى منكم شر فليغيره بيده. وإن لم يستطع فقلبه، وهو أضعف الإيمان”. رواه مسلم، وما رواه ابن مسعود رضي الله عنه – رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (ما بعث الله نبي. إلى أمة قبلي إلا أنه كان له من أمته تلاميذ وأصحاب يتبعون سنته ويتبعون أمره، ثم يتخلف بعدهم. يقول خلوف ما لا يفعلون، ويفعلون ما لم يأمروا به، فمن حاربهم بيده فهو مؤمن، ومن حاربهم بقلبه فهو مؤمن، ومن حاربهم بلسانه فهو مؤمن. مؤمن، وبعد ذلك، لا يوجد خردل من بذور الإيمان. رواه مسلم.