وصفت منظمة “Internet Matters” البريطانية، المتخصصة في مساعدة الآباء على حماية أطفالهم من مخاطر الإنترنت، لعبة فيديو انتشرت مؤخرًا على الإنترنت، بأنها مقلقة على السلامة النفسية للأطفال، لأنها تعلمهم كيف لإجراء عمليات تجميل على وجوه الفتيات.
وذكرت صحيفة “ديلي ستار” البريطانية، اليوم الاثنين، أن اللعبة المسماة “جولدي: حقن الشفاه”، تحاكي الجراحة التجميلية للوجه، ويمكن العثور عليها مجانًا وبسهولة على الإنترنت.
لا تفرض اللعبة أي إجراءات للتحقق من العمر، باستثناء التنصل من عمر المشاركين في اللعبة، من خلال مطالبتهم بالإشارة إلى أعمارهم فوق 16 عامًا.
الصورة الرئيسية للإعلان عن اللعبة تظهر فتاة مراهقة بالدموع في عينيها، بينما يتم حقن شفتيها بإبرة، مع حشوات خاصة تحت الجلد تستخدم لزيادة شكل وحجم الشفاه في إجراء تجميلي يعرف بـ ” حشو “.
عندما تبدأ اللعبة، يتم توجيه اللاعبين إلى الصفحة الرئيسية، حيث تنتظر فتاة افتراضية، الشخصية الرئيسية في اللعبة، المسماة “Goldie”، إجراء تحول كامل في وجهها.
تطلب اللعبة من الأطفال تصميم حشوات الشفاه وإجراء عمليات تجميل أخرى على وجه شخصية افتراضية.
يجب على اللاعبين أخذ قياسات الوجه، وتحديد مكان إجراء الجراحة التجميلية بالرسومات، وتطبيق الماكياج.
وصرحت كارولين بانتينج، رئيسة Internet Matters، إن اللعبة ليست مناسبة للأطفال.
قال بانتينج لصحيفة The Sun البريطانية: “إنه أمر مقلق أن لعبة مثل هذه يمكن للأطفال الوصول إليها بسهولة”، محذرة من أن محتوى اللعبة من المحتمل أن يضر بتقدير الذات وصورة الجسد لأنه قد يعكس معايير جمال غير واقعية.
ودعت منظمة “Internet Matters” إلى ضرورة معالجة مشكلة عدم وضع قيود تحدد عمر اللاعبين بطريقة موثوقة في لعبة “Lip injection – Goldie” كجزء من “قانون أمان الإنترنت” المرتقب، الذي يأتي كجزء من خطة جديدة وضعتها الحكومة البريطانية.
في 17 مارس 2022، ناقش برلمان المملكة المتحدة تقديم مشروع قانون أمان الإنترنت.
يتعامل المشروع مع دراسة المحتوى المنشور بشكل قانوني على الإنترنت، لكنه يعتبر ضارًا بالسلامة العقلية والنفسية للأطفال، خاصةً الذي يؤثر سلباً على صورة أجسادهم.
يهدف المشروع الجديد إلى جعل المدن البريطانية أكثر الأماكن أمانًا للاتصال بالإنترنت.