وقعت المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، الاثنين، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال الاستثمار، من خلال تبادل الخبرات والمعلومات والزيارات، وتسهيل الإجراءات للمستثمرين، ومساعدتهم في البحث عن فرص في كلا البلدين.

جاء ذلك على هامش منتدى الاستثمار العماني السعودي في مسقط الذي ناقش فرص التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتوصل لاتفاقيات وشراكات استراتيجية بين الشركات.

كما ناقش الملتقى التقارب بين رؤية عمان 2040 ورؤية السعودية 2030، واستعرض بيئة الاستثمار والحوافز والفرص في السلطنة وأهم العناصر التي تتمتع بها وأبرز المؤشرات الاقتصادية والمشاريع الاستثمارية في المملكة والفرص المتاحة. في مختلف القطاعات الواعدة.

من جانبه، أشار وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، إلى جهود الرياض ومسقط المشتركة في استكشاف وتطوير وتعزيز فرص الاستثمار المتبادل بينهما وتحقيق تطلعات الشعبين.

وأوضح أن الاتجاهات التنموية والتحولية في البلدين وفرت مساحة كبيرة لتوفير العديد من الفرص النوعية المشتركة التي تستفيد من المزايا الاستراتيجية لكلا البلدين.

وأشار الفالح إلى أن الملتقى يسعى إلى مواصلة تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين واقتراح المزيد من المشاريع المشتركة والاستثمارات المتبادلة في مختلف القطاعات، بما في ذلك خدمات صناعة النفط والغاز، والطاقة المتجددة، ومشاريع البنية التحتية، والاستثمار في الصناعات المتقدمة، والنقل، الخدمات اللوجستية وتكنولوجيا المعلومات والتعدين والسياحة والخدمات الصحية وغيرها. من القطاعات.

كما قال وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العماني قيس اليوسف إن العناصر التنافسية الجذابة وبيئة الاستثمار المحفزة والمشاريع الواعدة هي عوامل تؤكد أن الفرصة متاحة أمام رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين لبدء استثماراتهم في السلطنة والدخول في شراكات مع نظرائهم العمانيين.

وأكد ذلك توفير كافة التسهيلات والخدمات لهم والتعاون من أجل تسريع وتيرة العمل الاستثماري والتجاري بين البلدين.

وفي السياق ذاته، عقدت اجتماعات ثنائية مصاحبة للمنتدى بين ممثلي الجهات الحكومية ذات العلاقة ورجال الأعمال العمانيين ونظرائهم السعوديين، أسفرت عن توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين الجانبين. وتم التأكيد على أهمية هذه اللقاءات التي تساهم في إقامة شراكات تجارية واستثمارية.

من جهة أخرى، قام وزير الاستثمار السعودي والوفد المرافق له بزيارة إلى المؤسسة العامة للمناطق الصناعية “مدائن”، اطلع خلالها على مرافقها ومشاريعها القائمة ومرحلة البناء، واستمع إلى شرح عن المبادرات و البرامج التي تقدمها للمستثمرين، بالإضافة إلى الخدمات التي تقدمها الأكاديمية في تطوير الكوادر البشرية. الدراسات والبحوث والابتكار والبرامج التدريبية وكرسي (مدائن) البحثي.

وفي الخامس من يوليو الماضي قدم عبدالله العنزي أوراق اعتماده إلى السلطان هيثم بن طارق سفيرا فوق العادة مفوضا لملك السعودية معتمدا لدى سلطنة عمان.

بعد ذلك، زار السلطان هيثم المملكة في أول زيارة خارجية له منذ توليه السلطة مطلع العام الماضي.

ووقع البلدان خلال الزيارة اتفاقيات لتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك، وأنشا مجلس تنسيق لبحث فرص الاستثمار المتبادل.

ويسعى الجانبان إلى رفع وتيرة التعاون الاقتصادي من خلال تحفيز القطاعين الحكومي والخاص للوصول إلى تبادلات تجارية واستثمارية نوعية مشتركة.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين، خلال الربع الأول من عام 2021، نحو 2.152 مليار ريال سعودي (570 مليون دولار)، بزيادة قدرها 6.2٪ عن نفس الفترة من العام الماضي.

ومن المتوقع افتتاح أول طريق بطول 800 كيلومتر يربط المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان قريبًا، بعد الانتهاء من بناء المرافق اللازمة لتقديم الخدمات لمستخدميه.