أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أنها قررت شراء أربع طائرات برمائية روسية متعددة المهام من طراز B-200، بعد حرائق غابات اجتاحت البلاد قبل أيام وأسفرت عن مقتل العشرات.

جاء ذلك بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية الثلاثاء.

وأوضح البيان أنه بناء على تعليمات من رئيس البلاد “عبد المجيد تبون”، تم تكليف وزارة الدفاع بالإشراف على اقتناء طائرات متخصصة في مكافحة حرائق الغابات.

وأضاف البيان أنه تم الشروع في المشاورات اللازمة مع مصنعين يتمتعان بسمعة عالمية وقادران على تنفيذ المشروع بشكل عاجل، حيث تم الاختيار على مصنع روسي ذا سمعة عالمية.

وبحسب البيان، بدأت الجهات المعنية في وزارة الدفاع بالتفاوض مع الجانب الروسي حول الاستحواذ بأسرع وقت ممكن على 4 قاذفات مائية برمائية جديدة متعددة الأدوار، BE-200 “BERIEV-200″، بمحركين. وسعة 13000 لتر. يمكن أن تتدخل لمكافحة حرائق الغابات في الظروف الجوية القاسية والمعقدة.

وأشار البيان إلى أن هذه الطائرات ذات السمعة العالمية أثبتت فعاليتها في مكافحة حرائق الغابات التي طالت العديد من دول العالم في الآونة الأخيرة وستقدم دعما قويا لجهود الدولة في مكافحة الحرائق ومواجهتها بشكل فعال وسريع.

اندلع أكثر من 70 حريقا في 18 ولاية جزائرية، مما أسفر عن مقتل 17 مدنيا على الأقل، وتوفي 25 من أفراد الجيش الوطني خلال عمليات الإنقاذ.

وطلبت الحكومة الجزائرية المساعدة من المجتمع الدولي، وكشفت أنها تجري محادثات مع شركاء (لم تسمهم) لاستئجار طائرات لإطفاء الحرائق.

وكان وزير الداخلية كمال بلجود قد وصف الحرائق في وقت سابق بأنها “مصنعة” قبل اعتقال 4 أشخاص على الأقل بتهمة “إشعال النيران”.

الجزائر، أكبر دولة أفريقية، بها 4.1 مليون هكتار من الغابات، مع معدل إعادة تشجير منخفض يبلغ 1.76٪.

تشهد البلاد حرائق الغابات سنويًا، وفي العام الماضي أحرقت الحرائق حوالي 44 ألف هكتار.