ولدت الفنانة العراقية فوزية الشندي ببغداد عام 1946، وحقق مسيرة فنية تناهز 50 عاما، ولديها مئات الأعمال المسرحية والتلفزيونية والإذاعية والسينمائية، ومنذ عام 2001 تفرغت للتأليف والتدريس.
وتقول الفنانة العراقية أنها دخلت معهد الفنون الجميلة عام 1960-1961، وتخرجت بعد 3 سنوات من الدراسة، وكنت ثاني طالبة تتخرج من المعهد، حيث سبقتني الفنانة آزادوكي ساموئيل بسنة واحدة.
وتبين الشندي أنه تأثرت كثيرا بالعمل مع الراحل إبراهيم جلال بداية من مسرحية “مصرع كليوباترا” لأحمد شوقي، فهو المحلل البديع للحوارات ولما خلف الكلمة وما خلف السطور، تعلمنا منه الكثير وغرس فينا معلومات لا يمكن أن تُنسى، ونحن نستفيد منها إلى غاية اليوم.
وبينّت أنها عملت مع عدد من المخرجين البارزين مثل جاسم العبودي في مسرحية “عطيل”، وجعفر علي أكبر في “الثري النبيل”، وسامي عبد الحميد في “تاجر البندقية”.
وحصلت الفنانة العراقية على شهادة من معهد الفنون الجميلة عام 1964، ثم حصلت على البكالوريوس من أكاديمية الفنون الجميلة وكان معي 14 طالبا وهي الطالبة الوحيدة، وأيضا الماجستير بأكاديمية الفنون الجميلة في جامعة بغداد.
وتضيف أنها درّست في معهد المعلمات، وأخرجت 4 أعمال أهمها “كيف نقع في حبائلهم؟”، و”شمس النهار” لتوفيق الحكيم، ولم يكن هنالك عنصر رجالي في معهد المعلمات في الأعظمية ببغداد، وإنما كانت البنات يأخذن أدوار الرجال وكن يجيدن هذه الأدوار.
وأوضضحت أنها تسكن في لندن منذ 20 عاما ، ولأنه لا توجد في بريطانيا شركات يعمل بها الفنان العراقي، أعوّض التمثيل بكتابة السيناريوهات لأفلام سينمائية ومسلسلات تلفزيونية.
وأشارت إلى أن أخر عمل مسرحي قدمته كان عام 2001.
وقالت إن المسرح يمثل ممدرسة الشعب ومن خلاله تتطور المجتمعات وتشخّص الأخطاء، ليتنفس المجتمع الصعداء.
والعمل بالمسرح صعب جدا، فأنا لا أتكلم عن الأعمال التجارية من رقص وغناء والجمل التافهة والمتداولة، لكنني أتكلم عن المسرح العالمي الفكري والشامل والإنساني.
وبيّنت أن المسرح حياة كاملة وصعبة، وهو بحاجة إلى شخص متفرغ.