إن معظم النجوم يرفضوا أعمال سينمائية لأسباب مختلفة بعضها مبرر والأخر غير مبرر، لكن بعضهم ندموا ندما شديدا على أدوار رفضوا أدائها وحققت شهرة عظيمة لمن أدوها بدلا منهم، وهذه قائمة بأشهر النادمين الذين رفضوا أدوارا لا تُعَوَّض.

فوبيا الجريئات

ميغن رايان هي الوحيدة التي كان يطمح المخرج غاري مارشال أن تقدم فيلمه “امرأة جميلة” (Pretty Woman) إلا أن رفضها للدور أحبطه جدا، وكذلك رفض أخريات منهن ميشيل فايفر وفاليريا غولينو وداريل هانا.

إن بعض من رفضن الدور كان نتيجة خوفهن  من خسارة محبة الجمهور إذا قدمن دورا بهذه الجرأة، في حين رفضت أخريات لعدم شهرة مارشال بذاك الوقت.

في النهاية قدمت البطولة جوليا روبرتس التي كانت وقتها وجها غير معروف، فقبلته دون تردد، والطريف أنها نالت عنه ترشيحا للأوسكار وكذلك بافتا البريطانية، وفازت عنه بعدة جوائز أهمها غولدن غلوب، والأهم أنها وضعت بسببه ضمن خارطة هوليود السينمائية والوجوه التي يحبها الجمهور.

القرصان الذي خسرناه

كان من أكثر الأدوار شهرة وحظوة خلال الألفية الجديدة هو كابتن “جاك سبارو” والذي قدمه جوني ديب على مدار 5 أجزاء من سلسلة أفلام “قراصنة الكاريبي” (Pirates of the Caribbean) امتدت بين 2003 و2017.

ووصلت إجمالي إيرادات السلسلة 4.5 مليارات دولار، وترشح أول ثلاثة مواسم لـ 11 جائزة أوسكار فازوا منها بواحدة.

في الحقيقة فإن الدور الشهير عُرض  على جيم كاري الذي كان ترشيح المخرج الأول للبطولة، لكنه اعتذر عنه لانشغاله بتصوير فيلم “بروس الخارق” (Bruce Almighty). وبالنظر لطبيعة الدور يمكن الجَزم بأن كاري يمكن أن يصبح قرصانا رائعا وغير تقليدي بالمرة، لكن السؤال: هل كان ليتفوق على ديب؟

عنف أكثر مما يجب

دور أيقوني آخر رفضته ميشيل فايفر، وهو بطولة فيلم “صمت الحملان” (The Silence of the Lambs). ومع أن هذا الدور كان قد يضعها في مكان أفضل فنيًا، فإنها قررت الرفض لأن العمل عنيف لدرجة أكبر مما تحتمل.

الدور الذي رفضته ميشيل اقتنصت جودي فوستر وأعطته أداء رائعا ليفوز بالأوسكار وغولدن غلوب وبافتا البريطانية من إجمالي 68 جائزة حصدها العمل، و272.7 مليون دولار جمعها كإيرادات من أصل ميزانية لم تتجاوز 19 مليونا، مما أهله ليصبح العمل الخامس الأعلى ربحا عام 1991.

بل قيمه الجمهور 8.6 درجات وفقا لموقع “آي إم دي بي” (IMDb) الفني، واحتل المرتبة 23 ضمن قائمة أفضل 250 عملا بتاريخ السينما وفقا للموقع نفسه، وصنفه النقاد كأحد أهم الأفلام المؤثرة بالتاريخ، وهو النجاح الذي نتج عنه 3 أجزاء أخرى.

أيهما المجنون؟

يعد داستن هوفمان أحد أشهر النجوم الذين تمتعوا بحب الجمهور بمختلف مراحله العمرية، وتميز باختياراته الدرامية التي قدمها على الشاشة الكبيرة، وإن كان ذلك لا ينفي ارتكابه بعض الحماقات خلال مسيرته، لعل أكثرها فداحة رفضه بطولة فيلم “سائق التاكسي” (Taxi Driver).

وعلل ذلك أنه لم يكن على دراية بالمخرج مارتن سكورسيزي آنذاك، ولم يكن شاهد أيا من أعماله السابقة، لذا حين قابله ليحدثه عن الفيلم، ومع الطريقة التي قص بها الحبكة وحقيقة أنه لم يمتلك سيناريو بهذا الوقت، اعتقد هوفمان أنه أمام شخص مجنون ومن ثم رفض الدور.