ونقلت رويترز عن مصادر في تحالف “أوبك +” قولها إن روسيا قد توافق على أن التحالف سيعوض التراجع الحالي في إنتاجها النفطي الناجم عن العقوبات.

وشددت المصادر أن المشاركين في الاجتماع الشهري لـ “أوبك +”، اليوم، قد يتفقون على تعويض النقص التدريجي في الإنتاج الروسي.

وبحسب “رويترز”، يقل إنتاج روسيا النفطي حاليًا بنحو مليون برميل يوميًا عن حصتها المحددة في “أوبك +”.

قال مصدر خليجي في مجموعة “أوبك +”، إن التوصل إلى قرار بشأن تعويض إنتاج روسيا النفطي “محتمل جدا” في اجتماع الخميس، إذ يقل إنتاج روسيا حاليا بنحو مليون برميل يوميا عن حصتها في “أوبك +”.

يأتي ذلك في الوقت الذي يعتزم فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارة المملكة العربية السعودية، والتي من المرجح أن تسفر عن لقاء مباشر مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وأشار المصدر إلى أنه كان من الممكن الاتفاق تدريجياً على تعويض الإنتاج الروسي، وليس هناك ما يضمن الموافقة الكاملة على ذلك اليوم، فيما قد تتفق روسيا على أن “أوبك +” تعوض التراجع الحالي في إنتاجها النفطي بسبب العقوبات.

تراجعت أسعار النفط بنحو 3 دولارات للبرميل في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الخميس، مع جني المستثمرين أرباحًا في صعود قبيل اجتماع كبار منتجي النفط في وقت لاحق اليوم لتمهيد الطريق للزيادات المتوقعة في الإنتاج.

وصرحت صحيفة وول ستريت جورنال، الثلاثاء، إن بعض أعضاء “أوبك” يدرسون فكرة تعليق مشاركة روسيا في الاتفاق الذي سيسمح لمنتجين آخرين بضخ مزيد من النفط بموجب طلبات من الولايات المتحدة ودول أوروبية.

لكن مصدرين في “أوبك +” أبلغا “رويترز” أن اجتماعا فنيا لم يبحث، الأربعاء، فكرة تعليق مشاركة روسيا في الاتفاق. وصرح ستة مندوبين آخرين في أوبك + إن الكتلة لم تناقش الفكرة.

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأربعاء، في ختام المشاورات في السعودية، أن بلاده الخاضعة لحظر نفطي يفرضه الاتحاد الأوروبي، تود مواصلة التعاون في إطار “أوبك +”. الاتفاقات.

واتفقت 27 دولة في الاتحاد الأوروبي، خلال قمة في بروكسل، مساء الاثنين، على خفض وارداتها من النفط الروسي بنسبة 90٪ بنهاية العام الجاري، في المجموعة السادسة من العقوبات التي فرضها التكتل على روسيا. وبالتالي تسعى بروكسل إلى حرمان موسكو من “مصدر تمويل ضخم” لحربها على أوكرانيا.

تستفيد المملكة العربية السعودية، المصدر الأول للنفط في العالم، من ارتفاع أسعار النفط الخام منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير. وخففت روسيا حتى الآن من آثار العقوبات الاقتصادية التي فرضها عليها الغرب، خاصة. مع اعتمادها على صادرات الغاز التي يحتاجها الأوروبيون.