وطالبت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، السبت، برفع الحصار عن قطاع غزة بشكل كامل، وشددتا أن التسهيلات التي أعلنتها إسرائيل لصالح قطاع غزة “خطوة غير كافية”.

وأعلن الناطق باسم حماس حازم قاسم أن الحركة “تجري اتصالات مكثفة مع وسطاء اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل لإلزامها بإنهاء تشديد الحصار على غزة بشكل كامل”.

وصرح قاسم في تصريحات للصحفيين في غزة إن “التسهيلات التي يتحدث عنها الاحتلال في قطاع غزة غير كافية وهي خطوات لا تستجيب لمطالب إنهاء الأزمة الإنسانية في القطاع”.

وأضاف قاسم: “نتواصل مع الوسطاء، وخاصة الأشقاء في مصر، لرفع الحصار وإنهاء كل ما يفرض منذ مايو الماضي” في أعقاب جولة التصعيد العسكري الأخيرة مع إسرائيل.

من جهته قال الناطق باسم الجهاد الإسلامي طارق سالمي إن “إرهاب الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه المتمثل في الحصار ومنع إعادة الإعمار يأتي في إطار محاولة التستر على فشلها الأمني ​​والعسكري وابتزاز الفلسطينيين”. الشعب والضغط على الحاضنة الشعبية للمقاومة “.

واعتبر “السالمي” أن تشديد الحصار على غزة “إرهاب لن نستسلم له، لكننا سنواجهه ونواجهه، ولن تسمح المقاومة للاحتلال بأخذ الحصار وسيلة لإخفاء فشله”. فالحصار هو تكثيف للعدوان “.

أعلنت إسرائيل، مساء أمس الجمعة، عن تسهيلات لصالح قطاع غزة، بما في ذلك السماح بدخول 1000 عامل من القطاع إلى إسرائيل ومنح تصاريح مواصلات لـ 350 تاجرًا لأول مرة منذ حوالي عام ونصف.

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أنه سيتم السماح بتصدير جميع أنواع البضائع والمنتجات من قطاع غزة كما كان الحال قبل جولة التصعيد العسكري الأخيرة، بالإضافة إلى توسيع الصادرات إلى القطاع، بما في ذلك معدات لقطاعي النقل والاتصالات. ودخول البضائع والمعدات لصالح المشاريع الانسانية في القطاع.

في 21 مايو، توسطت مصر في اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء التصعيد العسكري العنيف بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل الذي استمر 11 يومًا وأسفر عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيًا ومقتل 13 شخصًا في إسرائيل، فضلاً عن تدمير واسع للمنازل. والبنية التحتية في القطاع.

بعد ذلك، سمحت إسرائيل بفتح جزئي لمعابر قطاع غزة ودخول الحاجات الإنسانية الأساسية، مع الإبقاء على قيود واسعة على الواردات والصادرات، بما في ذلك رفض دخول منحة مالية قطرية، بحسب مصادر فلسطينية.