طوابير لبنان تمتد من البنزين إلى الأفران، بعد أن أعلن البنك المركزي رفع دعم الوقود في البلاد التي تمر بأزمة.

عاد مشهد السيارات التي تصطف في طوابير طويلة أمام محطات البنزين في لبنان.

وبحسب الأناضول، أغلقت معظم محطات الوقود أبوابها، الجمعة، بانتظار إعلان التسعير الرسمي من وزارة الطاقة والمياه.

فيما شهدت محطات الوقود القليلة التي استمرت في العمل اصطفاف مئات السيارات لعدة كيلومترات، بالتزامن مع استمرار الاحتجاجات الشعبية في مختلف أنحاء البلاد احتجاجًا على رفع الدعم عن المحروقات.

أمام عدد من المخابز الكبرى في مدينة صيدا، يصطف المواطنون للحصول على رزم الخبز، بعد تفاقم أزمة المحروقات، الأمر الذي أثر سلبا على جميع القطاعات، مع الحديث عن إيقاف المخابز في حال عدم تمكنهم من تأمينها. زيت الوقود.

وهكذا، فإن طابور الرغيف ينضم إلى طوابير الأزمات المتتالية التي يصطف بها المواطنون كل يوم.

اقتصرت بعض المخابز عملية البيع على ربطة خبز واحدة لكل مستهلك بغض النظر عن حجم وعدد أفراد عائلته، مما تسبب في زيادة الاكتظاظ وامتداد الطوابير بعشرات الأمتار أمام المخابز.

وقطع عشرات المتظاهرين، صباح الجمعة، عدة طرق رئيسية في شمال وجنوب لبنان ومنطقة البقاع (وسط)، رافضين رفع الدعم عن المحروقات والظروف المعيشية الصعبة.

وأعلن البنك المركزي، الأربعاء، أنه توقف تماما عن دعم استيراد الوقود، وصرح إنه سيبدأ اعتبارا من الخميس لتأمين الاعتمادات اللازمة لاستيراده حسب سعر الدولار في السوق.

في يونيو، بدأ مصرف لبنان إصدار ائتمانات استيراد وقود بقيمة 3900 ليرة للدولار.

اقترحت دراسة أعدتها شركة “المعلومات الدولية” (خاصة) زيادة سعر علبة بنزين (20 لترًا) من 75 ألف جنيه إلى 336 ألف جنيه، وعبوة ديزل (ديزل) من 57 ألف جنيه إلى نحو 279 ألف جنيه، بعد قرار رفع الدعم عن الوقود.