قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن الولايات المتحدة بعثت خلال الأيام الماضية برسالة مفادها أن “حسن النية” للتوصل إلى اتفاق، في إشارة إلى إحياء الاتفاق النووي.

وأضاف، في تصريحات من نيويورك نقلتها وكالة أنباء إيرنا (الرسمية)، أن طهران طالبت الأمريكيين بإبداء “حسن النية” من خلال إظهار الواقعية بأن هناك إرادة للتوصل إلى الاتفاق المنشود.

وأوضح أن معظم المحادثات التي أجراها مع نظرائه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك تناولت إلغاء الحظر الأمريكي المفروض على طهران.

وأشار عبد اللهيان إلى أن فريقه أجرى محادثات مع ممثل الاتحاد الأوروبي والدول المشاركة في مفاوضات الاتفاق النووي، إضافة إلى لقاءاته مع مختلف الأطراف خلال اليومين الماضيين.

وأشار إلى أن الملف النووي يشكل أحد الموضوعات الرئيسية على جدول الأعمال.

وأضاف وزير الخارجية الإيراني: “أكدت خلال هذه المناقشات أننا بحاجة إلى إرادة حاسمة من أجل التوصل إلى اتفاق، وفي الواقع، يجب أن يتحلى الجانب الأمريكي اليوم بالشجاعة لاتخاذ القرار الذي سيسمح لنا بالحديث عن الحصول على اتفاق جيد ودقيق ومستدام “.

وجاءت تصريحات عبد الله بعد أن أعلن مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية، الخميس، أن جهود إحياء الاتفاق النووي مع طهران وصلت إلى “طريق مسدود” بسبب “إصرار إيران على إغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

وفي حديثه للصحفيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أضاف المسؤول الأمريكي: “لقد اصطدمنا بجدار”، في إشارة إلى “موقف إيران”.

وأشار إلى أنه “لم يحدث هذا الأسبوع ما يشير إلى أن إيران مستعدة لتغيير موقفها” من تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وجود آثار لمواد نووية في 3 مواقع لم تعلن عنها طهران من قبل.

وفي أبريل 2021، استؤنفت محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين القوى الكبرى (الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا، والصين، بالإضافة إلى ألمانيا)، وإيران، الذي انسحبت منه واشنطن بعد 3 سنوات في ظل حكمه. الرئيس السابق “دونالد ترامب”، وأعاد فرض العقوبات. وحول طهران التي ردت بالبدء تدريجيا في التراجع عن معظم التزاماتها.

سمح اتفاق 2015 برفع العقوبات عن طهران مقابل تقليص أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.