تسابق الرباط الزمن لإيجاد حلول فورية للنقص الحاد في إمدادات الغاز بعد أن أوقفت الجزائر العمل في خط الأنابيب المغاربي الذي كان ينقل الغاز إلى إسبانيا عبر الأراضي المغربية.

وكان المغرب يجمع رسوم عبور الغاز الجزائري على شكل كميات من الغاز بأسعار تفضيلية، مما يوفر للمملكة 97٪ من احتياجاتها من هذه المادة الحيوية.

ذكرت صحيفة “إسبانول” أن الرباط تعمل حاليا على شراء الغاز الطبيعي المسال في السوق الدولية خارج الاتحاد الأوروبي، ونقله إلى إسبانيا لتحويله في محطاتها قبل نقله عبر خط الأنابيب المغاربي.

وصرحت الصحيفة إن خط الأنابيب الذي يمر عبر المغرب سينقل الغاز في الاتجاه المعاكس من إسبانيا إلى المغرب بحسب اتفاق بين الرباط ومدريد.

وفي مارس الماضي، قالت وزارة التحول البيئي الإسبانية في بيان إن “المغرب طلب الدعم لضمان أمن طاقته على أساس علاقاتنا التجارية، واستجابت إسبانيا بشكل إيجابي كما كانت ستفعل مع أي شريك أو جار”.

واضافت ان المغرب سيكون قادرا على الحصول على الغاز الطبيعي المسال من الاسواق الدولية وتسليمه الى مصنع اعادة تحويل في شبه الجزيرة الاسبانية واستخدام خط انابيب الغاز المغاربي لنقله الى اراضيه. الجدول الزمني لهذه الاتفاقية أو كميات الغاز التي سيتم نقلها عبر هذا الخط.

وتشير الصحيفة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يشتري فيها المغرب الغاز الطبيعي المسال، في وقت تستهلك فيه المملكة نحو مليار متر مكعب من الغاز سنويًا.

ووقع المغرب نهاية شهر نوفمبر الجاري اتفاقية مع شركة “ساوند إنرجي” البريطانية لتزويده بالغاز من حقل تديره في تندرارا بشرق المغرب.

وبموجب هذا العقد، تلتزم الشركة البريطانية بتوفير 350 مليون متر مكعب من الغاز للمكتب الوطني للمياه والكهرباء على مدى عشر سنوات.

يتجه معظم الغاز المستخدم في المغرب إلى إنتاج الكهرباء مقابل كميات أقل للاستخدامات الصناعية.

وسينقل هذا الغاز عبر الجزء المغربي من خط الأنابيب المغاربي الأوروبي. وهو خط الأنابيب الذي نقل الغاز الجزائري إلى إسبانيا حتى نهاية أكتوبر، عندما قررت الجزائر عدم تجديد العقد المتعلق به، بسبب علاقاتها المتوترة مع الرباط.