يصادف اليوم 17 رمضان ذكرى أول غزوات المسلمين وأشهرهم، غزوة بدر التي انتصر فيها الحق على الباطل في العام الثاني للهجرة النبوية الشريفة.
حقق المسلمون في غزوة بدر الكبرى انتصاراً ساحقا، وردعوا أهل الكفر والباطل، وتمكنوا من تحويل الإسلام من الهوان إلى القوة والجلدة.
وذكر الله عز وجل غزوة بدر في القران الكريم، وانزل ملاكئه تساند النبي وصحابته في هذه المعركة التاريخية.
سبب تسمية غزوة بدر:
وسُميت غزوة بدر الكبرى بهذا الاسم نسبةً إلى منطقة بدر، وهي بئر مشهورة تقع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
أسبابها:
كان السبب الرئيسي لغزوة بدر هو قرار النبي صل الله عليه وسلم في الاستيلاء على قافلة تجارية لقريش محملة بمختلف البضائع والأموال، تعويضا لما نهبهت قريش من أموال وأملاك المهاجرين الذين تركوا مكة.
كان يقود القافلة أبو سفيان بن حرب وتمكن من الفرار بالقافلة بتغيير خط سيرها، وأرسل رسولاً إلى قريش يطلب عونهم ونجدتهم، فاستجابت قريشٌ وخرجت لقتال المسلمين.
وبلغ عدد المشركين في غزوة بدر 1000 مقاتل، مقابل 313 مقاتلاً من المسلمين، وأمد الله المسلمين بمدد من الملائكة كما جاء في قولة تعالى: “وَلَقَدْ نَصَّرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِين بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِين”.
واستمر القتال حتى ظُهر ذلك اليوم وكتب الله النصرَ للمسلمين بعد أن استشهد منهم 14 رجلاً، وسقط من المشركين 70 قتيلاً وأُسر منهم 70، وهُزم الأعداء وغنم المسلمون غنائم كثيرة.