تعد العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك من أفضل الأيام ولياليها من أفضل الليالي على الإطلاق، ففيها ليلة القدر التي تنزل القران فيها و التي هي خير من ألف شهر.
وكان النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم يخص العشر الأواخر بعناية واجتهاد كبيرين، ويكون أحرص مايكون في هذه الليالي العشر على العبادات وفعل الخيرات والتقرب إلى الله.
وتقول أم المؤمنين عائشة بن ابي بكر رضي الله عنهما،”كَانَ النبي صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ”. و”شد مئزره” كناية عن اعتزال النساء، و”أَحْيَا لَيْلَهُ” معناه استغرقه بالسهر في العبادة صلاة وتلاوة.
أعمال العشر الأوخر من رمضان:
1- تحري ليلة القدر: وهي ليلة ألف من خير شهر وتعادل 84 عاما، ومن عظيم فضل العشر الأواخر من رمضان أنها فيها. فلو قُدّر للمؤمن أن يصادف ليلة القدر متعبدا لله مخلصا له الدين لكانت وحدها خيرا له من عبادة حياته كاملة.
2- الاعتكاف: وهو عبادة من أجل الأعمال الصالحات المستحبة في العشر الأواخر، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه “كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ”.
3- تلاوة القرآن: فرمضان هو شهر القرآن والإكثار من قراءته بتدبر وخشوع، قال تعالى: “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان”, فينبغي استغلال أوقاته لا سيما عشره الأخيرة في التفرغ لمدارسته ومذاكرته. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدارسه جبريل عليه السلام القرآن في كل يوم من أيام رمضان.
4- الإنفاق في سبيل الله: فيستحب الإكثار من الصدقة في رمضان عامة وفي العشر الأواخر منه خاصة في غير سرف ولا خيلاء، إذ ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه “كان أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ، وَكَانَ أَجْوَد مَا يَكُونُ في رَمَضَانَ”.