عمّت احتفالات واسعة وعفوية في كل عموم فلسطين المحتلة من قطاع غزة الي الصفة وصولاً للقدس والداخل المحتل، مع بدء سريان وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وضجت شوارع قطاع غزة والقدس والضفة والداخل المحتل بحشود خرجت للاحتفال بنهاية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وأطلقت مفرقعات وألعاباً نارية ورصاصاً حياً في الهواء، بعدما خرجت بشكل عفوي احتفاءً بـ”انتصار غزة على دولة الاحتلال الإسرائيلي”.
ورُفعت أعلام فلسطين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي وباقي الفصائل، وترددت التكبيرات وتكبيرات العيد عبر مكبرات المساجد في القطاع، مع ترديد هتافات تشيد بالمقاومة وتحيي صمود الشعب الفلسطيني في المسجد الأقصى والقدس وحي الشيخ جراح الملاصق للحرم القدسي.
وخرجوا في احتفالات عفوية إلى جانب أنقاض منازل هدمتها قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال الحرب على قطاع غزة، وذلك فرحاً بصمود القطاع في وجه العدوان، وبأداء فصائل المقاومة دفاعاً عن المسجد الأقصى وعن حي الشيخ جراح.
وفي مدن الضفة الغربية المحتلة، خرجت احتفالات مماثلة، حيث وجّه المحتفلون في رام الله التحية لابو عبيدة الناطق بإسم القسام ومحمد الضيف القائد العام لكتائب القسام ولفصائل المقاومة في غزة لأدائها العسكري في وجه آلة الحرب الإسرائيلية، فضلاً عن إطلاق ألعاب نارية للتعبير عن انتصارهم في هذه الحرب.
كما امتدت الاحتفالات إلى أحياء القدس المحتلة برفع التكبيرات والتهليلات، وذلك رغم سقوط كثير من الشهداء والجرحى والمعتقلين في الأراضي الفلسطينية.
وفي المقابل حل الصمت والهدوء المناطق الإسرائيلية عقب سريان وقف إطلاق النار، مضيفاً أن الإسرائيليين سينامون هذه الليلة دون خوف من صواريخ المقاومة أو دوي صفارات الإنذار.
يشار إلى أن الهدنة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الاإسرائيلي دخلت حيز التنفيذ في الساعة الثانية من فجر اليوم الجمعة، وذلك برعاية مصرية.
وأعلنت مصر، مساء أمس الخميس، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، برعاية مصرية، ابتداءً من فجر اليوم الجمعة.
وخلال اليبان قالت السلطات المصرية إنها سترسل وفدين أمنيين إلى تل أبيب والمناطق الفلسطينية لمتابعة إجراءات تنفيذ الهدنة، والاتفاق على الإجراءات اللاحقة التي من شأنها الحفاظ على استقرار الأوضاع بصورة دائمة.
وأعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” موافقة فصائل المقاومة الفلسطينية على وقف إطلاق نار متزامن مع الاحتلال الإسرائيلي بناء على وساطات عربية.
حيث ان العدوان علي قطاع غزة استمرت 11 يوماً استهدفت عدداً من الأراضي الزراعية، وبيوت المدنيين، في مناطق مختلفة في قطاع غزة، بصواريخ من طائرات “إف 16″،
وبلغ عدد شهداء العدوان على غزة 243 شهيداً، بينهم 66 طفلاً و39 سيدة و17 مسناً، بجانب نحو 1910 جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
واستشهد 28 فلسطينياً، بينهم 4 أطفال، وأصيب قرابة 7 آلاف بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، يستخدم فيها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
كما استشهد فلسطينيان أحدهما في مدينة أم الفحم والآخر في مدينة اللد، وأصيب آخرون خلال مظاهرات في البلدات العربية داخل إسرائيل.