إن الصيام من أهم العبادات عند المسلمين، ويعد أحد أركان الإسلام التي لا يكتمل ديننا إلا بها لقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون).
وقد أخرج الإمام البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي عليه الصلاة والسلام قال (بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ).
الشريعة الاسلامية قائمة على التدرج في التشريع لتناسب النفوس، والظروف، وتنلسب كل زمان ومكان ولا تلحق الضرر ثم تقرر الأحكام الثابتة التي لا تتبدل بتغير الزمان، أو المكان، وقد تدرج فرض الصيام على ثلاث مراحل وهي:
المرحلة الاولي كانت في قريش، وهي فرض فيها صيام عاشوراء حيث كان الرسول يصومه في الجاهلية في مكة قبل الهجرة، وظل محافظاً على صيامه، وفي السنة الأولى من الهجرة أمر المسلمين بصيامه مع صوم 3 أيام من كل شهر، ومع فرض صيام رمضان ترك الرسول للمسلمين الحرية في صيام عاشوراء، أو إفطاره.
المرحلة الثانية بدأ فيها فرض صيام رمضان فخير الله المسلمين بين صيامه، أو أداء الفدية.
المرحلة الثالثة أصبح فيها صيام رمضان فرض على كل مسلم دون تخيير، وبذلك استقر صيام رمضان، وأصبح من العبادات الأساسية.
حيث جاء قوله تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الهدى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ على سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ على مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون).
الاجابة:
- فرض صيام رمضان في شهر شعبان في السنة الثانية من الهجرة في المدينة المنورة فصام رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع رمضانات.