أعلنت وزارة الخارجية القطرية، الأحد، أن الأطراف التشادية ستوقع اتفاق سلام في الدوحة يوم الاثنين، بعد مفاوضات استضافتها البلاد مؤخرا.

وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء القطرية (قنا)، فقد تم توقيع الاتفاقية “برعاية دولة قطر، تتويجا للمفاوضات التي استضافتها خلال الأشهر الخمسة الماضية، بمشاركة إقليمية ودولية”.

ويشارك الوفد التفاوضي للحكومة الانتقالية وممثلو فصائل المعارضة في مراسم توقيع الاتفاقية، إضافة إلى حضور ممثلين عن الاتحاد الأفريقي وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية وعدة دول.

وبحسب الوزارة فإن هذا الاتفاق “يمهد الطريق لبدء الحوار الوطني السيادي الشامل في تشاد بالعاصمة التشادية نجامينا، بهدف تحقيق مصالحة وطنية شاملة”.

واستضافت قطر مفاوضات السلام التشادية في مارس الماضي بمشاركة ممثلين عن المجلس العسكري الانتقالي وحركات المعارضة التشادية “انطلاقا من دورها الإقليمي والدولي الفاعل في توفير الأرضية الأساسية للوساطة ومنع نشوب النزاعات وتفاقمها”، وفق ما جاء في البيان. الى “قنا”.

ويأتي الإعلان القطري بعد يوم من محادثات بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد محمد إدريس ديبي، بشأن آخر مستجدات مفاوضات السلام التشادية في الدوحة.

أعلن الجيش التشادي، في 20 أبريل من العام الماضي، وفاة رئيس البلاد “إدريس ديبي” (68 عامًا)، متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال عملية تفتيش لقواته في الشمال، حيث ينطلق المتمردون الهجوم لإسقاط نظامه الحاكم منذ عام 1990.

توفي ديبي بعد ساعات من إعلان فوزه رسميًا بولاية سادسة في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 11 أبريل 2021.

وبعد وفاته، تم تشكيل مجلس عسكري انتقالي برئاسة نجله “محمد” (37 عامًا)، لقيادة البلاد لمدة 18 شهرًا، تليها انتخابات.

بالإضافة إلى إنشاء وزارة المصالحة الوطنية، عيّن ديبي مستشارًا للمصالحة والحوار في رئاسة الجمهورية، ودعا جميع الأطراف، بما في ذلك الحركات المسلحة والجماعات المتمردة، إلى المشاركة في الحوار الوطني.