يقولون دائمًا إن من يحبه هو الذي يستطيع أن يسرق قلوب من حوله من الناس من حوله في أول لقاء معهم حتى قبل أن يتكلم، لأن أحدنا ولد على غريزة واجتماعية. لقد وهب الله الإنسان منذ ولادته العديد من الصفات التي تجعله يحظى بشعبية بين الناس ويشارك في علاقاته ببناء علاقات اجتماعية ناجحة معهم، على عكس الشخص الانطوائي الذي كان مدمنًا للوحدة والعزلة عن المجتمع ولم يرغب في ذلك. الاختلاط بالناس لدرجة أنه قد يتهم بمرض عقلي من حوله لأنه لا يستطيع التعامل مع المجتمع وليس لديه القدرة على تكوين أي علاقة اجتماعية مع من حوله، إذا كنت ذلك الشخص الانطوائي فعليك التخلص منه عزلتك وإعادة التفكير في بناء علاقات اجتماعية مع أشخاص من حولك، قف بجانب نفسك وقدراتك واترك الباب لقلبك مفتوحًا واسمح للناس بالدخول إلى حياتك والبحث عنهم خارج دائرة العزلة التي تعيش فيها.

لكي تكون شخصًا اجتماعيًا، يجب أن تتمتع ببعض الصفات الأخلاقية الحميدة التي أمرنا بها نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، أن نجعل الآخرين يحبونك ويقدرونك أثناء تعاملاتك. لهم، ويكتسبون المودة والاحترام، ومن هذه الصفات:

قل مرحباً وقل مرحباً عندما تدخل أي شخص في أي مكان، فهذا سيزيل الحواجز بينكما وينشر جو الحميمية والحب والهدوء. قال صلى الله عليه وسلم: “إني لا أهديك إلى شيء إذا فعلته بدافع الحب، حتى تبشر بينكما بالسلام”.

يجب أن تكون شخصًا متسامحًا للغاية مع الناس، محبًا ورحيمًا لمن حولك، وحاول الابتعاد قدر الإمكان عن الكراهية والكراهية لأن هذا سيجعلك تفقد الكثير من العلاقات وتفقد حب الناس واحترامهم لك.

كن شخصًا مبتهجًا أمام أي شخص، سواء كنت تعرفه أم لا، وابدأ بابتسامة واجعلها لا تترك وجهك، حتى تبتسم على وجه أخيك صدقة، والابتسامة تفتح لك الأبواب المغلقة، فهي هي رسالة سلام تبعث الأمن والحب للأرواح.

كونوا صادقين واجتهدوا في ترك الكذب والرياء، فقد حرمنا القرآن والسنة النبوية من هاتين السمتين الشريرتين اللتين اجتمعا في غريب عنهما. يفقد علاقته بالآخرين.

إعادة الثقة إلى أصحابها أم لا. أن يكون خيانة للعهد أن ينال ثقة الناس، وينال محبتهم وتقديرهم، وأن يكون لهم تاريخ عبق وسمعة طيبة بين الناس.

ينبغي أن تحاولي قدر المستطاع أن تبتعدي عن الغيبة والنميمة، وتطير، فعليك أن تذكر الشخص السيئ، أو تقول فيه شيئًا غير موجود فيه، وقد حذرنا القرآن الكريم من ذلك. خطورة نقل الكلام بين الناس لما له من آثار سلبية على الفرد والمجتمع. نصيحة جيدة لمن يعتقد أنه بحاجة إليها بأسلوب أنيق، لكن احرص على عدم إعطاء نصيحة لشخص ما في الأماكن العامة لأنك قد تكشف عيوبه للناس.

“أحب لأخيك ما تحب لنفسك” كما أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم وزرع الحب في قلبك تجاه جميع الناس، فهذا يجعلك شخصًا فريدًا ونادرًا. الذي يطمح الكثيرون للجلوس معه، بل وحتى الاقتداء به.

يجب عليك دائمًا تكرار حساباتك والاعتذار لأولئك الذين أساءوا إلى حقوقهم وقبول الإساءة مع الصدقة. الروح دائما تميل لمن يحسنها، وتقبل الأعذار من الآخرين، ربما أنت تقف على مناصبهم.

أنت وحدك تمتلك مفتاح السعادة لنفسك، لذلك حاول دائمًا التخطيط لعلاقات جيدة مع من حولك واستغل المواقف بينكما لتترك بصمة جميلة في قلوب الناس دون جهد أو جهد.

والآن سنترك الباب مفتوحا لك لمراجعة علاقتك بالناس وتصحيح عيبها واستكمال الخلل فيها. لا يوجد إنسان بلا عيوب، ولكن الشخص الذكي هو الذي يرى عيوبه قبل عيوب الآخرين ويحاول تصحيحها.