لماذا يحرم لحم الخنزير على المسلمين؟ جاءت الشريعة الإسلامية بشرح وإيضاح للمسلم بشأن ما يفعله ويأخذه وما يتركه ويتجنبه في كل حياته والأمور المتعلقة بالمأكل والملبس والتجارة والزواج وغيرها. يفعل ما يلبسه وغيره حيث قال الله تعالى في القرآن الكريم: “ولكن يحرم أن الميت والدم والخنزير وما يفعله الناس بالله، يلزم باغ ويرجع إليه فلا إثم أن الله غفور رحيم “. يوجد في القرآن العديد من الأماكن التي تحرم لحم الخنزير على المسلمين. بعد ذلك نستعرض معكم عزيزي القارئ لماذا يحرم لحم الخنزير على المسلمين؟
لماذا يحظر لحم الخنزير؟
ربي تحريم أكل لحم الخنزير في القرآن في أكثر من مكان وجاء التحرير واضح “محرم” في كلام الله، فقال: “قل لا أجد في ما أنزل على المحرمات في المغذي إلا أن يموت أو يسقط”. دم أو خنزير فهو رجس أو زنى عند الله معها، فمن كان تحت الإكراه لا عمدًا ولا متجاوزًا، فمن المؤكد أن ربها عفو رحيم، وهذه الآية تشير إلى النهي الشرعي لأكل المسلم لحم الخنزير، من داء الخنازير الذي يصيب نفسه، كما قال عنه الله تعالى: “إنه قذر وشديد لا يغتفر”. لحمه ودهنه، وهو مرض أصلي وذاتي، ليس عرضيًا ولا مكتسبًا، ويمكن التخلص منه.
حكمة تحريم لحم الخنزير
جاء النهي عن أكل لحم الخنزير قطعاً، إلا إذا كاد الإنسان أن يهلك ولم يجد طعاماً آخر، فيأكل ما يغذيه ويحييه وفق الشرع الذي يلزمه السماح. وفي حالته الصحية، فهو يحتوي، كما أشار العلماء، على نسب ضخمة من الدهون التي تدخل في خلايا عضلاته، وتتواجد خارج العضلات في الأنسجة الضامة، والتي لا تنفصل عنها. تحتوي دهن الخنزير على الدهون الثلاثية التي تنتقل إلى أمعاء الإنسان عند تناولها، وهي دهون يصعب تحويلها أو ترسبها، لكنها تبقى كما هي في جسم الإنسان كدهن حيواني أو دهن الخنازير، ناهيك عن الأمراض السرطانية الناتجة عن أكل لحم الخنزير، وكذلك الأوبئة والأمراض المعدية التي تنتقل للإنسان من خلال التلوث بأطعمة وشراب الخنازير وكل ما يمسها من الديدان والشعر الملفوف وغيرها.
ولم يكن عبثاً أن ذكر الله سبحانه وتعالى تحريم أكل لحم الخنزير للمسلم في مواضع كثيرة في كتابه الكريم، وبهذا يحفظ الله عز وجل روحه وجسده وعقله.