إن لون شعر الإنسان وجلده يحتوى عادةً على صبغات خاصة من دورها تحديد لون الشعر، وهو أمر مرتبط بشكل أساسي بالعوامل الوراثية.
وذكرت دراسة حديثة أن الأشخاص أصحاب لون الشعر الأحمر، تختلف لديهم الخلايا المنتجة للصبغة عن الخلايا العادية، حيث توجد على سطح الخلايا الصباغية مستقبلات خاصة تستجيب لهرمونات تحفيز الخلايا الصباغية (MSH).
وتعمل هذه الهرمونات الخاصة على عملية تكوين الميلانين ، مما يؤدي إلى إسمرار الجلد والشعر. وهناك خمسة أنواع من مستقبلات MSH ولكل منها وظائف مختلفة.
ويتميز أصحاب الشعر الأحمر ببشرة بيضاء، بسبب التغيرات التي “توقف” حساسية النوع الأول من مستقبلات (MSH). لذلك لا يمكنهم الحصول على بشرة سمراء من تعرضهم للشمس، لأن جلدهم لا ينتج الصبغة الداكنة اللازمة.
وبيّنت الدراسة أن عتبة الشعور بالألم لدى أصحاب الشعر الأحمر، أعلى مما لدى الآخرين. وهذا يعني أنهم أقل حساسية للألم.
وأوضحت أن انخفاض إنتاج الهرمونات المنظمة للشعور بالألم، يؤدي إلى أن “المنافسة” في تنظيم الألم في الجسم يكون لصالح المستقبلات الأفيونية التي “تكبح” الألم، ما يرفع من عتبة الشعور بالألم لدى أصحاب الشعر الأحمر.
وأكد الفريق البحثي الذي اشرف على الدراسة أن هذه النتائج ستساعد في تحديد المرضى الذين يتحملون الألم أكثر من غيرهم، كما ستساعد على ابتكار أدوية مسكنة تخفض نشاط مستقبلات النوع الرابع من MSH.