أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الاثنين، أن بلاده لا تنوي الاعتراف بحكم حركة “طالبان” في أفغانستان، بعد تصريحات مماثلة له الأسبوع الماضي.

وصرح لودريان، في تصريحات لقناة “بي إف إم تي في” الفرنسية، إن “حركة طالبان استولت على السلطة في أفغانستان بالقوة، وهو أسلوب غير قانوني”، على حد تعبيره.

وأضاف الوزير الفرنسي: “نحن نعلم جيدًا تاريخ طالبان وأفعالهم السابقة وأعمال العنف الأخيرة التي ارتكبها بعضهم”.

وتابع: “إنهم (طالبان) بذلوا جهودًا كبيرة للحصول على اعتراف دولي، لكن التصريحات ليست كافية. الإجراءات مطلوبة أيضًا”.

وأوضح أنه يعني من خلال الإجراءات السماح لجميع الأفغان بمغادرة البلاد، ومنع الإرهاب من جعل أفغانستان ملاذًا لها، وقبول المساعدات الإنسانية للوصول إلى السكان الأفغان، واحترام حقوق المرأة، وتشكيل حكومة انتقالية.

وأشار لودريان إلى أن كل هذه الخطوات لم تتخذها طالبان حتى الآن.

وصرح: “لقد تعلمنا أن نكون يقظين للغاية بشأن التزامات طالبان”.

وشدد على ضرورة إحلال السلام في أفغانستان في أسرع وقت ممكن، لكنه أشار إلى استحالة تحقيق هذا الهدف قبل أن تتخذ طالبان الخطوات المذكورة سابقًا، وإلا ستظل الحركة “معزولة عن المجتمع الدولي”.

وكان “لو دريان” أعلن الأسبوع الماضي عدة شروط مسبقة أمام المجتمع الدولي للاعتراف بنظام طالبان الذي سيطر على أفغانستان وعاصمتها كابول الأحد بعد عقدين من طردها.