إن أول ما استخدمته البشرية في العلاج كانت النباتات والأعشاب الطبيعية، حيث بحث عنها الانسان واستكشفها بعد أن جرب آلامه وطرق الاستشفاء بها.
وتطورت عملية التداوي بالأعشاب والنباتات وزادت معرفته بما حوله وعالج أمراضه بمهارات توارثتها الأجيال عن بعضها، وتنوعت هذه المهارات بتنوع الجغرافيا والخريطة النباتية لكل منطقة.
ويسمى الطب التقليدي القديم بالطب الشعبي، نظرا لان أغلب من اشتغلوا فيه اشتغل بشكل شعبي وبدون دراسة ومعرفة ولكنهم اعتمدوا على التجربة والتكرار.
ومع تطور العلوم والمعارف البشرية بدأ الانسان يبحث عن حلول مجدية أكثر للتداوي من الأمراض حيث انتشر علم الطب وتطور بين بني البشر وكان في بدايته يعتمد على تلك العلوم القديمة نفسها التي تعرف الآن باسم الطب التقليدي أو الطب البديل أو الطب الشعبي والتي لا تزال تحظى بمكانتها الخاصة بين الشعوب ولاسيما الشعوب الآسيوية والافريقية.
ويعرف الطب التقليدي بأنه المعارف والمهارات وممارسات ناتجة عن معتقدات وخبرات الجماعات الشعبية المختلفة، مملوءة برائحة القدم والأصالة والتاريخ، توارثته الأجيال منذ بداية الإنسانية.