ما الحكمة من إخفاء موعد ليلة القدر؟ ليلة القدر ليلة تتبدل بها الاقدار، ينتظرها المسلمين كل عام، فالكثير يعتبرها ليلة الدعاء والاستجابة، ليلة القدر تاتي في العشر الاواخر من شهر رمضان، فقد عظمها الله سبحانه وتعالي في كتابه العزيز، واثبت الرسول عليه الصلاة والسلام انها من اعظم الليالي في الاشهر، ليلة خير من الف سنة، وتعد ليلة القدر من اليالي الفردية، ولكن لم تحدد في اي ليلة بالتمام، فبعض السلف الصالح قال بانها في ليلة السابعة والعشرين من رمضان، والبعض يقول بليلة التاسعة والعشرين، ولا احد يعلم في اي ليلة تكون ليلة القدر، فما الحكمة من إخفاء موعد ليلة القدر؟
تعد ليلة القدر من اليالي الفردية، تاتي ليلة القدر في العشر الاواخر من شهر رمضان، ولكن يجهل الناس الموعد المحدد لها فيترقبها المسلمين ابتداءً من ليلة الحادي والعشرين من رمضان الي ليلة التاسعة والعشرين من رمضان، ويراقب علاماتها في كل ليلة من اليالي الفردية، لكن يجهل موعدها الكثير من الناس، ولا يدك بان ليلة القدر سوا في النهار اليوم التالي، فاخفاء موعد ليلة القدر علي الرغم من ان هنالك علامات يمكن للمسلم ان يلاحظها ولكن لا يمكن تحديدها بالتمام، ويعود اخفاء موعدها لحكمة ارادها الله سبحانه وتعالي يعلمها لعباده المسلمين وذالك لحكمة وهي:
اولاً : تشويق المسلم اليها وترقبها من بين اليالي الفردية من شهر رمضان .
ثانياً: الترقب المستمر ليلة القدر يجعل المسلم يكثر من التعبد والصلاة والذكر والدعاء في جميع اليالي من شهر رمضان، خوفاً من تدركه ليلة القدر دون ان يقدم لها الطاعة ولعبادة الصالحة .
ثالثاً: تعود المسلم الصبر علي الطاعة والعبادة وذالك من خلال الاجتهاد والتقرب الي الله بافضل العبادات في تلك اليلة، وذالك لكسب الثواب المضاعف من الله سبحانه وتعال .