صحة الحديث الذي سيدخله عليك عكرمة بن أبي جهل مسلم هو الموضوع الذي ستتناوله هذه المقالة. حقيقة إسلامه، والمعارك التي خاضها عكرمة قبل إسلامه، ولين قلبه بالإسلام، فمن هو عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه؟

عكرمة بن أبي جهل

قبل معرفة صحة الحديث الذي سيدخله عليك عكرمة بن أبي جهل مسلم، لا بد من معرفة عكرمة. مالك بن النضر بن كنانة ونسبه من عدنان، والدته أم مجاليد من بني هلال بن عامر. نشأ عكرمة بين ذراعي والد كافر نذر لنفسه أن يقاتل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وكان والده من مكة العظيمة وقائد الشرك، فوجد عكرمة نفسه مدفوعًا لمواجهة الإسلام وعدائه قبل أن يدخل الإسلام قلبه.

إسلام عكرمة بن أبي جهل

كان عكرمة بن أبي جهل في العصر الجاهلي من أكثر الناس عداء لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقد ورث هذا العداء عن أبيه أبي جهل، وفي يوم بفتح مكة طمأن الرسول – صلى الله عليه وسلم – الناس جميعًا ما عدا أربعة من المشركين – أمر المسلمين بقتلهم حتى لو تمسّكوا بستائر الكعبة، وهم عكرمة بن أبي جهل، عبد الله بن ختال، ومقيص بن صبابا، وعبدالله بن أبي سرح، بسبب عداءهم الشديد للإسلام، ولكن عكرمة هرب من مكة إلى اليمن بحراً، فركب السفينة التي أراد الله عز وجل أن فتموج البحر ودخلهم العالم، فصرخ أهل السفينة على الصدق، فسألهم عكرمة عن هذا، فقالوا له إن آلهته لن تنفعه بشيء. باستثناء هذه، لكنه فكر وصرح: “إذا لم ينقذني شيء في البحر إلا الإخلاص، فلن ينقذني شيء آخر على الأرض”. – خرجت للبحث عن زوجها لإعادته واعتناق الإسلام فرجع وأعلن إسلامه.

صحة حديث يدخله عليكم عكرمة بن أبي جهل مسلم

أصالة حديث يدخله عليكم عكرمة بن أبي جهل مسلم أن هذا الحديث مختلق عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولا يجوز قبوله. كان ينفقها في قطع سبيل الله إلا أنه ينفق ضعفه، ولم يكن هناك قتال يقاتل عن المسلمين إلا أنه استعمل ضعفه في سبيل الله، وهو الذي من أجله دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المغفرة عن كل عداوة للنبي، وكل طريق مشى إلى مكان شاء. بصده عن سبيل الله، ولما عاد عكرمة مع زوجته إلى مكة المكرمة، روى حديث عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – رواه عبد الله بن آل. – الزبير – رضي الله عنه – بقوله: ياتي عكرمة بن أبي جهل إليك مؤمنًا مهاجرًا لا تسيء إلى أبيه، فإن سب الميت يضر بالأحياء، ولا يصل للميت، فلما وصل إلى باب رسول الله صلى الله عليه وسلم قفز عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفًا عليه راجلًا “. والأصل في هذا الحديث أنه موضوع كما ورد عن أهل العلم، فهو باطل لا يجوز اتباعه، والله ورسوله أعلم.

الغزوات التي شهدها عكرمة قبل إسلامه

قبل أن يعتنق عكرمة -رضي الله عنه- الإسلام، كان من أكثر الناس عداء للمسلمين، وحضر العديد من المعارك التي قاتل فيها ضد المسلمين، وهذه المعارك هي:

  • غزوة بدر: قاد فيها المشركون أبو جهل والد عكرمة، الذي أقسم بالأصنام أن يقيم الاحتفالات، ويشرب الخمر، ويغني له بالآلات الموسيقية. من ساحة المعركة هرب مع المشركين.
  • يوم الأحد: خرج عكرمة إلى هناك واصطحب زوجته أم حكيم معه للوقوف مع النساء وراء الصفوف وضربهن بالدفوف لتحريض كفار قريش على قتال المسلمين.
  • يوم الخندق: لما حاصر المشركون المدينة المنورة أياماً طويلة فقد عكرمة صبرهم فيها.
  • فتح مكة: وهو آخر مكان حضره ضد الإسلام، وفتح المسلمون مكة بعد خضوع قريش للمسلمين، لكن عكرمة ومن معه من المشركين الأشرار لم يكتفوا بما اتفقت عليه قريش بالإجماع. وواجهوا المسلمين بقيادة خالد بن الوليد الذي هزمهم وقتل بعضهم وقتل ومنهم من تمكن من الفرار ومنهم عكرمة.

استشهاد عكرمة بن أبي جهل

بعد أن أسلم عكرمة – رضي الله عنه – كان له تاريخ طويل في دحض الإسلام والجهاد في سبيل الله. استخدمه أبو بكر الصديق في جيش طرده لأهل عمان وكانوا من المرتدين. هزمهم للتوجه إلى اليمن وعندما انتهوا من قتال المرتدين سار الجيوش بالإسلام إلى بلاد الشام حتى يوم اليرموك حيث جاءه عكرمة -رضي الله عنه- وهو عطشان. للحصول على الماء البارد في يوم حار. وعند وفاته بايعه أربعمائة من أفضل المسلمين فقاتلوا في أشد المعارك ضراوة حتى أصيبوا جميعًا ومنهم عكرمة. بالنسبة للرسول – صلى الله عليه وسلم – لم يقطع المسلمون جهادًا إلا بحضوره وكان في مقدمتها.