قبلة المسلمين الأولى هي بيت المقدس في فلسطين، وهذا ما يجعل له تلك المكانة الرفيعة في قلوب المسلمين، ولكن بعد ذلك تحولت القبلة إلى الكعبة المشرفة وأصبح التوجه في الصلاة إليها،  أن الله تعالى وصفه في القرآن بأنه مبارك قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَ‌ىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَ‌امِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَ‌كْنَا حَوْلَهُ} [الإسراء:1] والقدس هي مما حول المسجد وبهذا تكون مباركة ،فإن تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة كان في نصف شهر رجب من السنة الثانية للهجرة على الصحيح، وبه قال الجمهور كما نص عليه الحافظ ابن حجر في الفتح.

الاجابة:

جاء في الصحيحين أنّه قد صلّى النبيّ والصحابة في المدينة نحو المسجد الأقصى حوالي ستة عشر شهرًا، وبعدها جاء الأمر بتحويلها إلى المسجد الحرام، والتاريخ الصحيح لتحويل القبلة من بيت المقدس إلى مكة حيث الكعبة المشرفة كان في شهر رجب من السنة الثانية لهجرة النبي صلّى الله عليه وسلّم، وذلك في قول جمهور أهل العلم.

الحكمة من تحويل القبلة من بيت المقدس للكعبة

  • بتلاء الله تعالى للناس جميعًا لليهود والمشركين والمنافقين والمسلمين فالمسلمون امتثلوا فورًا لأمر الله تعالى ونفذوا أمره وغيروا وجهة صلاتهم، أمّا اليهود فقد رفضوا وخالفوا أوامر الله تعالى.
  • تمييز المسلمين عن غيرهم وذلك من خلال توجههم للقبلة وتغييرها بأمر الله تعالى، فيشعر المسلم بأنّ له شريعته وقبلته الخاصة.
  • تعليم المسلمين السرعة في الاستجابة لأوامر الله تعالى، والثقة التامّة بالنبيّ صلى الله عليه وسلم، فمجرد أن جاء الأمر نفذه المسلمون من دون أي شكّ أو ريب.
  • توحيد أمر المسلمين على اختلاف أماكنهم ومواطنهم وأجناسهم وألوانهم.