دعا محافظ شبوة اليمنية “محمد صالح بن عديو”، وفدًا سعوديًا جاء للتوسط بسبب تصاعد المشاكل بين المحافظة والإمارات التي تحتل منشأة وميناء بلحاف الاستراتيجي في المحافظة، لإبلاغ أبوظبي. لإجلاء قواتها من هناك على الفور.
تصاعد التوتر، الأحد، بعد أن دفعت القوات اليمنية الموالية للحكومة المعترف بها دوليا عددا من الدوريات إلى محيط ميناء بلحاف الاستراتيجي الخاضع لسيطرة القوات الإماراتية والانفصالية منذ سنوات.
أفادت تقارير يمنية أن وفداً عسكرياً سعودياً وصل يوم الاثنين على متن طائرة خاصة إلى محافظة شبوة (شرق اليمن) للتوسط بين محافظ شبوة والقوات الإماراتية بشأن أزمة بلحاف.
وصرحت مصادر إن الوفد السعودي التقى محافظ شبوة والقيادات الأمنية والعسكرية في منطقة شوران، في إطار الجهود السعودية لاحتواء التوتر في منشأة بلحاف بين القوات الحكومية الشرعية والقوات الإماراتية التي احتلت المنشأة. لمدة سبع سنوات.
ونقلت قناة “يمن شباب” عن مستشار محافظ شبوة “محسن الحاج”، أن المحافظ “بن عديو” وصل إلى منطقة شوران قرب بلحاف برفقة قيادات عسكرية وأمنية، والتقى معه. قيادات إماراتية وسعودية.
وأضاف الحاج أن الوفد السعودي طلب من المحافظ “بن أديو” لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر إجلاء القوات الإماراتية من منشأة بلحاف، فيما أصر الأخير على إخلاء المنشأة فوراً دون أي تأخير وبشكل مباشر. خروج القوات الإماراتية من بلحاف.
وأكد الحاج أن المحافظ “بن عديو” والضباط السعوديين ولجنة الوساطة انتقلوا إلى رضوم لتفقد المنشأة التي تحتلها الإمارات، والقوات اليمنية التابعة للحكومة الشرعية التي أحاطت بها.
وأشار مستشار لمحافظ شبوة إلى أن “تهديدات الإمارات بتحليق طائراتها المسيرة لا يمكن أن تثني الجيش عن هدفه بترميم منشأة الغاز بلحاف”.
وكان محافظ شبوة قد هدد باقتحام منشأة بلحاف، إذا رفضت الإمارات إجلاء قواتها من أكبر منشأة اقتصادية في المحافظة، والتي في حال عودتها ستسهم في إمداد ميزانية اليمن بمليارات الدولارات، بحسب باحثين اقتصاديين.
خلال الأسبوعين الماضيين ؛ وجندت قيادة القوات الإماراتية العشرات من أعضاء النخبة الشبوانية وأجرت لهم تدريبات عسكرية مكثفة.
ولا يُعرف ما إذا كانت القوات الإماراتية التي ترفض الانسحاب من الميناء الاستراتيجي ستلبي مطالب القوات الحكومية أم أن الوضع سيتدهور.
رغم سيطرة القوات الموالية للحكومة الشرعية على كامل محافظة شبوة، بعد هزيمة الانفصاليين في آب 2019، لا تزال القوات الإماراتية متمركزة في معسكر العلم وميناء بلحاف لمشروع الغاز الطبيعي المسال، وهو تديرها شركة توتال الفرنسية ؛ ونتيجة لذلك، تم تعليق الصادرات منذ عام 2015.
القوات الإماراتية ترفض الانسحاب من ميناء بلحاف والسماح للحكومة بإعادة تصدير الغاز المسال.