أعلن الاتحاد الأوروبي أنه قدم النص النهائي للاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني إلى المشاركين في مفاوضات فيينا، رغم نفي إيران التوصل إلى الصيغة النهائية للاتفاق.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مسئول أوروبي قوله إنهم قدموا النص النهائي للاتفاقية مع إيران، مشيرًا إلى أن القرار الآن مع العواصم المعنية.

وأضاف: “الوفود ستغادر خلال ساعات، وسنترك العواصم المعنية للبت في النص النهائي للاتفاق مع إيران”.

جاء ذلك على الرغم من تأكيد مسؤول بوزارة الخارجية الإيرانية لوكالة أنباء إيرنا (الرسمية) أن المناقشات مستمرة بشأن عدد من القضايا المهمة المتبقية.

واضاف المسؤول “لسنا في مرحلة نتحدث فيها عن التوصل الى نص نهائي”.

وصرح المسؤول الإيراني، الذي لم تذكر الوكالة اسمه، إن وفد بلاده في المفاوضات قدم “وجهات نظره البناءة للطرف الآخر من أجل دفع المفاوضات إلى الأمام”، مؤكدا أن “نتيجة المباحثات مرهونة بـ”. إرادة الطرف الآخر لاتخاذ القرارات السياسية اللازمة “.

وتابع: “إذا اتخذ الطرف الآخر القرارات المناسبة، فيمكننا استكمال المفاوضات بسرعة، لكننا لم نصل إلى هذه المرحلة بعد”.

استؤنفت مفاوضات فيينا الخميس الماضي، بعد توقف دام 5 أشهر، استمرت خلاله المفاوضات النووية بشكل غير مباشر بين طهران وواشنطن من خلال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي وأطراف إقليمية أخرى.

في هذه الجولة من المفاوضات في فيينا، لا يشارك كبير مفاوضي الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا)، على عكس الجولات الثماني السابقة.

ويوم الأحد تحدث المندوب الروسي في المفاوضات “ميخائيل أوليانوف” والمنسق الأوروبي “إنريكي مورا” عن “تقدم” في المفاوضات.

واعتبر المبعوث الروسي أن الأجواء العامة للمحادثات كانت “إيجابية”، وشدد على أنه “متفائل”. لأن المحادثات تسير على “المسار الصحيح”.

وناقشت محادثات فيينا مقترحًا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، فيما دعت طهران واشنطن إلى تقديم “رد واقعي” على مقترحاتها، خلال محادثاتهما غير المباشرة في العاصمة النمساوية.

استؤنفت المحادثات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإيران وأطراف أخرى في فيينا الخميس الماضي. بهدف إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

تهدف المفاوضات إلى الاتفاق على الخطوات التي يجب أن تتخذها الولايات المتحدة وإيران للعودة إلى الاتفاقية.