أفادت مصادر مطلعة بأنه تم التوصل إلى اتفاق بين رئيس الجمهورية اللبنانية “ميشال عون” ورئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة “نجيب ميقاتي” لتنصيب الحقائب السيادية على “الطوائف”.

وأوضحت المصادر أن وزارة الخارجية ستذهب إلى الموارنة والداخلية للسنة والمال للشيعة والدفاع عن الروم الأرثوذكس.

وأعلن ميقاتي أنه توصل مع الرئيس عون إلى مسودة صيغة لتشكيل الحكومة خلال اجتماعهما السابع، الأربعاء، وأن يجتمعا مرة أخرى الأسبوع المقبل في إطار جهود تشكيل الحكومة.

وصرح ميقاتي لدى مغادرته قصر بعبدا، بعد الاجتماع الثامن مع عون، الخميس، “لا أريد أن أقف وأتكلم، ونحن نتابع”.

واضاف “هناك مسودة صيغة توصلنا اليها”، مشيرا الى ان التناقضات الاساسية ما زالت عالقة في عقدة وزارة الداخلية اضافة الى الحقائب الاساسية كالشؤون الاجتماعية والتعليم والاتصالات.

وكان ميقاتي أعلن، الخميس، عن إحراز تقدم وإن كان بطيئا نحو تشكيل حكومة في البلاد.

وكان ميقاتي، وهو سياسي ورجل أعمال، يحاول تشكيل الحكومة منذ تكليفه الشهر الماضي، بدلاً من سعد الحريري، الذي أعلن تخليه عن هذه المهمة بعد تسعة أشهر من المحاولات، قائلاً إنه “لا يمكنه الاتفاق مع عون”.

كان لبنان بلا حكومة منذ استقالة رئيس الوزراء حسان دياب، في أعقاب كارثة انفجار ميناء بيروت في 4 آب / أغسطس 2020، عندما فشل السياسيون في التوصل إلى اتفاق حتى في الوقت الذي كانت فيه البلاد مشلولة، تحت وطأة أزمة شديدة. أزمة مالية.

تقع على عاتق الحكومة المقبلة مسؤولية التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، كخطوة أولى لإخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية التي صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي. .