لذك قصص الانبياء عبر كثيرة والعبرة من قصص الصحابة والتابعين ومن اسباب الثبات على الطاعة وقال اهل العلم الحجُّ فريضةٌ على كل مسلمٍ، وهو أحدُ أركان الإسلام الخمسة الذي ذكرها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث المشهور حيث قال: “بُني الإسلام على خمسٍ: شهادةُ أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إلى ذلك سبيلًا”.

الاجابة :

الصحابي الجليل خالد بن الوليد، فبرغم انشغالةبالجهاد في سبيل الله، فظل قلبه متعلقًا بالبيت الحرام واشتاق للحجه، فلما أيقن بالنصر قرر خالد أن يذهب إلى حج بيت الله الحرام سرًا متخفيًا حتى لا يعلم جيش الأعداء ذلك فيستغلون غيابه وتقوى شوكتهم، وأمر جنوده بالعودة إلى مدينة الحيرة وتظاهر بأنه سيسير في مؤخرة الجيش، ولكنه كان يبدأ رحلته للحج وبصحبته قلة قليلة من أصحابه ودون أن يخبر الخليفة سيدنا أبو بكر بذلك.

وحتى لا يضيع أيامًا كثيرة في رحلته السريعة للحج سلك دروب الصحراء في الخمس أيام الأخيرة من شهر ذي القعدة، ولم يكن معه دليلًا يرشده في دروب الصحراء الوعرة الموحشة، إلا أن صدق نيته كان دليلًا له ومرشدًا.