سؤالٌ للإجابة عليه لا بدّ من الحديث عن الموت وأنّه حقٌّ على كلّ إنسانٍ وجنٍّ وملَكٍ ووجب على الإنسان أن يعدّ العدّة له ولما سيأتي بعده وقد كان الموت مصير أحبّ الخلق الله تعالى من الأنبياء والرسل وسيكون مصير جميع المخلوقات قبل الحشر وقد ثبت ذلك في القرآن الكريم والسّنّة الشّريفة.
تعتبر المعجزة من الامور الخارقة للعادة التي تكون على يد نبي تكون من نفس النوع الذي برع به قوم هذا النبي، والتي يعجز الاخرين عن الاتيان بمثلها، وقد تعددت المعجزات واختلفت لكي تتناسب مع اقوامهم، هذه المعجزات التي ايدها الله لانبياءه لهداية الناس واخراجهم من عبادة العباد الى عبادة رب العباد، واظهار الحق ونبذ الباطل، هذا الامر الذي سوف نتعرف عليه من خلال هذا المقال للتعرف على المعجزة التي كانت احياء الاموات، وهي المعجزة التي ايدها الله باحد انبياءه عليهم السلام، والتي تعتبر المعجزة الخارقة بشكل كبير، فالله عز وجل يؤيد انبيائه بهذه المعجزات ليجعلها اية من اياته للعباد لكي يرجعوا ويتعظوا ويعودوا عابدين طائعين تائبين الى الله عز وجل.
الاجابة:
عيسى عليه أفضل الصلاة و السلام
سيدنا عيسى عليه السلام هو آخر نبيٍّ قبل الرّسول محمّدٍ عليه الصّلاة والسّلام وهو النّبيّ الّذي لم يمت بل صعد إلى السماء ليعيش فيها ونزوله إلى الأرض علامةٌ من علامات قيام السّاعة وولد عيسى عليه السّلام دون أبٍ حيث حملت أمّه مريم بنت عمران دون أن يمسسها رجلٌ أبداً وهذه كانت أوّل معجزاته عليه السّلام وقد كان ينسب إلى أمّه لأنّه ولد دون أبٍ كما أنّه روح الله سبحانه وتعالى وكلمته الّتي ألقاها لمريم الصّدّيقة وقد أنزل عليه الله سبحانه وتعالى الإنجيل ليدعو قومه بني إسرائيل لعبادة الله الواحد الأحد والابتعاد عن الإشراك به شيئاً فلم يصدّقه قومه رغم المعجزات الّتي آتاه الله تعالى إيّاها فكذّبوه وحاربوه وقد سمّي عيسى بالمسيح لأنّه مسح الأرض أي جال بكلّ بقعةٍ فيها هرباً من اليهود الّذين فتنوا النّاس وحرّضوهم عليه فلم يؤمن إلّا قلّةٌ من النّاس به وبرسالته، وإنّ النّصارى واليهود قد حرّفوا الإنجيل من بعده ليضلّوا النّاس عن طريق الصّواب كما ادّعوا أنّ المسيح قد صُلب ومات لكنّ القرآن الكريم قد بيّن ان عيسى المسيح لم يمت حتّى الآن وسينزل من مسكنه في السّماء لتكون على يده نصرة الإسلام وإحياؤه في الأرض وإهلاك الملل الأخرى كما يقتل على يده المسيح الدّجّال فينتشر على يده الأمان والازدهار والخير في الأرض والله أعلم.