أسفرت نتائج الانتخابات الداخلية لحركة حماس في قطاع غزة، عن فوز يحيى السنوار، رئيسًا للحركة في القطاع، كما كشف مصدر مقرب من الحركة لوكالة نبض الخليج.

وقال المصدر لوكالة نبض الخليج، مساء اليوم الاربعاء، إن الانتخابات التي أسفرت عن فوز السنوار برئاسة الحركة في قطاع غزة للمرة الثانية بعد منافسة مع أحد أبرز مؤسسين الحركة نزار عوض الله.

وبحسب المصدر،فإن نتائج الانتخابات الداخلية التي تجريها حركة حماس لاختيار قائد الحركة في غزة عن تقدم القائد يحيى السنوار على القائد نزار عوض الله في الجولات الاربعة لكنها لم تحسم لكنها لم تحسم في الجولات الثلاث الاولى، وبحسب النطام الاساسي يشترط لقيادة الحركة أن يحصل أحدهما على نسبة الحسم 50%+1 والتي تبلغ 161 صوتا من 320 صوتا من الذين يحق لهم اختيار قائد الحركة..
الجولة الأولى : يحيى السنوار 155 نزار عوض الله 140
الجولة الثانية : يحيى السنوار 159 نزار عوض الله 146
الجولة الثالثة : يحيى السنوار 160 نزار عوض الله 150
الجولة الرابعة: يحيى السنوار 167 نزار عوض الله 146

وتسلط وكالة “نبض الخليج” في سياق التقرير التالي الضوء على شخصية السنوار وتاريخه في حركة حماس، وتستعرض نبذة عن حياتة

المولد والنشأة
ولد يحيى السنوار عام 1962 بمخيم خان يونس لعائلة ترجع أصولها إلى مجدل عسقلان المحتلة.

الدراسة
درس في مخيم خان يونس، والتحق بالجامعة الإسلامية في غزة حيث حصل على البكالوريوس في اللغة العربية.

تجربة المقاومة
يعتبر يحيى السنوار من القيادات الفلسطينية الأولى التي قادت أشكالا مختلفة من المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ بدية ثمانينيات القرن الماضي.

وكانت أول تجربة اعتقال للسنوار عام 1982، وأبقته قوات الاحتلال الإسرائيلي رهن الاعتقال الاداري أربعة أشهر.

وفي 1985 اعتقل مجددا ثمانية أشهر بعد اتهامه بإنشاء جهاز الأمن الخاص بحركة حماس الذي عرف باسم “مجد”، حيث كان الجهاز يعمل على مقاومة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ومكافحة المتعاونين معه من الفلسطينيين.

بعد ذلك بثلاث سنوات، وبالضبط عام 1988، اعتقل السنوار مجددا وصدر عليه حكم بالسجن أربعة مؤبدات.

أفرج عن السنوار عام 2011 خلال صفقة  “وفاء الأحرار”، حيث تم إطلاق سراح الجندي الإسرائيليجلعاد شاليط مقابل الإفراج عن 1027 أسيرة وأسيرا فلسطينيا.

وبعد الإفراج عن السنوار، عاد إلى مكانه قياديا بارزا في حركة حماس ومن أعضاء مكتبها السياسي.وقد شغل مهمة التنسيق بين المكتب السياسي لحماس وقيادة كتائب عز الدين القسام، بصفته “ممثلا للكتائب” في المكتب السياسي لحماس.

وبفضل نضاله داخل كتائب القسام من البدايات في ثمانينيات القرن الماضي، وصبره على الاعتقال سنوات طويلة، يحظى السنوار بشعبية كبيرة وسط “حماس”، واعتبرت مواقفه مؤثرة خلال العدوان على غزة عام 2014.

ويعد السنوار من أشد قيادات المقاومة التي تبغضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تصفه بـ “العنيد”. فبحسب صحيفة هآرتز الإسرائيلية، تصفه تل أبيب بأنه “رئيس جناح الصقور” في حماس بغزة، وزعمت أنه “شخص متطرف قياسا مع منظمته، وهو يتحدث بمفاهيم نهاية العالم والحرب الأبدية ضد إسرائيل”، على حد تعبيرها.

كما ذكرت أنه “وزملاءه يريدون الحصول على تنازلات كبيرة نسبيا من إسرائيل”، خلال أي صفقة قادمة لتبادل الأسرى.

ولذلك، لم تكن تل أبيب سعيدة عندما اختارته حماس في 2015 مسؤولا عن ملف الأسرى من الجنود الإسرائيليين لديها، وهي من دون شك غير سعيدة بانتخابه قائدا لحماس في غزة.

وكان السنوار قد أمر -عقب انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014- بإجراء تحقيقات وعمليات تقييم شاملة لأداء القيادات الميدانية، وهو ما نتج عنه إقالة قيادات بارزة.

وأدرجت الولايات المتحدة الامريكية في سبتمبر/أيلول 2015 اسم السنوار على لائحتها السوداء “للإرهابيين الدوليين”، إلى جانب قياديين اثنين آخرين من حركة حماس .

ويوم 13 فبراير/شباط 2017، انتخب يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة خلفا لإسماعيل هنية.

واليوم 10 مارس 2021 وبعد أربعة سنوات من قيادة حركة حماس بغزة يعود السنوار لينتخب من جديد قائداً للحركة بعد منافسة انتخابية إستمرت لاربع جولات بمنافسة عضو الحركة القيادي نزار عوض الله.