هل النار من جنود الله؟ إنه أحد الأسئلة التي يجب توضيحها. خلق الله القدير كل شيء في الكون من المخلوقات، وجعلها تتحرك حسب إرادته وقدرته، وأخضع كل مخلوق للركض حسب عمل ورسالة أمر بها، إذ جعل هذه المخلوقات جنوده. وسنوضح في هذا المقال هل النار من هؤلاء الجنود، وكذلك ذكر جنود الله في القرآن الكريم وجنود الله تعالى حيوانات.
هل النار من جنود الله؟
النار جيش من جنود الله، فالله العظيم له جنود كثيرون من مخلوقاته في السماوات وعلى الأرض، وكلهم لا يعرفهم إلا الله، والجنس البشري لا يقدر على عدهم، وهو واحد من جنود الله، الأقوياء، والجبناء. سبحانه من يسخر ما يشاء الله قادر على جعل النار المشتعلة بها حارقة لتعذيب من يشاء من عبيده الكافرين والضالين لأنه قادر على تحويلها إلى نار باردة كما حصل عند إبراهيم السلام. صلى الله عليه وسلم ألقى في النار لما أمر الله تعالى النار ببرد وسلام في قوله: (قلنا يا نار تهدئ على إبراهيم). القوى التي خلقها الله تعالى وأخضعها لتكون من جنوده، لتعمل كما أمر وحسب مشيئته تعالى.
جنود الله في القرآن
جنود الله العلي الذين خلقوه لهدف ووضعوه تحت إمرته، أو أعدوه لعذاب الفسق وتضليل البشر، والرياح والزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى من بين جنود الله الذين أرسلهم ضد الناس. والماضي الذي أخطأ في الأرض وفسدها، ومن الأمثلة التي ورد ذكرها في القرآن عن جنود الله تعالى ما يلي:
- الريح: حيث أهلك الله تعالى قومًا عادوا برياح عاصفة، ودليل ذلك قول الله تعالى: “وأما عاد فقد هلكتهم ريح عاصفة قوية”.
- الحجارة: مثل الحجارة التي أرسلت لقوم لوط، أو أصحاب الفيل، حيث يقول الله تعالى: لقد أرسلنا لهم حسيبًا ما عدا أهل لوط. “
- الجوع: أصاب الله تعالى كثير من الناس بالجوع وقلة الطعام، مثل شعب فرعون، حيث يقول الله تعالى: “وأخذنا أهل فرعون بالسنين ونقص الثمار ليذكروا. “
- الطوفان: مثل الطوفان الذي أغرق جميع الكافرين في عصر نوح عليه السلام، كما يقول الله تعالى: “فأنقذناه ومن معه في الفلك المشحون ثم غرقنا بعد المحيط”.
جنود الله حيوانات
جميع الكائنات الحية التي خلقها الله تعالى على الأرض تدار بأمر من الله تعالى، أخضع الله الكثير من الحيوانات لمنفعة الإنسان وتسيير شؤونه، حيث أخضع بعض الحيوانات لمعاقبة الناس على أكاذيبهم وعصيانهم، تعالى. أرسل الله القمل والجراد والضفادع على قوم فرعون ليأكلوا محاصيلهم وثمرهم ويعذبهم، كما أرسل طيورًا تحمل الحجارة لرمي أصحاب الفيل الذين أرادوا تدمير الكعبة.
جنود الله هم ملائكة
الملائكة مخلوقات خُلقت لعبادة الله تعالى وتمجيده وتنفيذ أوامره، ومن أبرز الجنود الذين يطيعون الله تعالى، ومن الملائكة قسم يختص بتخزين وحراسة النار وتعذيب الكفار في الآخرة، ويجد ملائكة أخرى من جنود الله يرسلهم لنصرة المؤمنين ويؤازرهم في معاركهم وفتوحاتهم ضد الكفار، كما حدث في غزوة بدر، عندما رزق الله المسلمين بالملائكة ليقاتلوا معهم ويثبتوا. معهم.