في كثير من الاحيان تعتقد الكثير من النساء بأن الحمل يتعارض مع السفر لخطورته على صحة الأم والجنين.
قال أخصائي أمراض النساء الألماني “يان بيتر زيدنتوبف”، أن الحمل لا يتعارض أبداً مع السفر، إلا أنه يجب على الحامل الانتباه لبعض الامور، كي لا تواجه متاعب صحية تفسد متعة السفر.
وأضاف الاخصائي أن أفضل توقيت للسفر هو الثلث الثاني من الحمل، أي بين الأسبوع 12 و24 حيث تكون متاعب الثلث الأول من الحمل كالغثيان والتعب قد تلاشت، كما أن الجسم لا يكون مثقلا بعبء الحمل إلى حد كبير.
وبين يان أن أهمية الانتباه لقواعد ولوائح السفر الخاصة بشركات الطيران وشركات الملاحة البحرية؛ حيث لا تسمح بعض شركات الطيران بسفر الحوامل اعتبارا من الأسبوع 36، وبعض الشركات لا تسمح بالسفر اعتبارا من الأسبوع 28.
وتعد شركات الملاحة البحرية أكثر صرامة في هذا الشأن، حيث إنها لا تسمح في الغالب بسفر الحوامل اعتبارا من أسبوع الحمل 24.
وأكد طبيب أمراض النساء الألماني “كريستيان ألبرينغ”، أن الحامل غالباً ما تعاني من متاعب الأوردة، لذا فإن السفر بالقطار أو بالسيارة -الذي تتخلله فترات توقف قصيرة- يعد أفضل من السفر بالطائرة.
وأضاف كريستيان، إنه في حال الرحلات الجوية الطويلة ينبغي استشارة الطبيب المعالج أولا، حيث قد يكون من المفيد أخذ حقنة للحيلولة دون تخثر الدم.
وقال معهد روبرت كوخ الألماني أن التطعيمات تمثل إشكالية بالنسبة للحامل التي ترغب في السفر، حيث لا يجوز تلقي تطعيمات معينة كاللقاحات الحية ضد الحمى الصفراء مثلا، ولكن يمكن تلقي تطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي A.
وينبغي على الحامل تجنب السفر إلى المناطق الموبوءة بالملاريا، فعلى الرغم من إمكانية علاجها خلال الحمل فإن العدوى قد تتسبب في حدوث مضاعفات لدى الأم والجنين على حد سواء.
وأضافة الجمعية الألمانية للتغذية على أهمية الالتزام ببعض القواعد الغذائية أثناء السفر، لتجنب أمراض الجهاز الهضمي، أبرزها طهي الطعام جيداً وغسل الفواكه وتقشيرها والتخلي عن الأطعمة المحتوية على البيض النيئ، مع شرب الماء من زجاجات محكمة الغلق بدلا من ماء الصنبور.
ونصح الدكتور زيدنتوبف الحوامل بتجنب حمامات الشمس المكثفة والأنشطة السياحية الخطرة كالغوص والتجول على ارتفاع يزيد على 2500 متر بسبب نقص الأوكسجين، والتخلي عن حمامات الساونا في حال المعاناة من مشاكل بالدورة الدموية.
كما ينبغي استشارة الطبيب المعالج بشأن الأدوية التي يجوز اصطحابها أثناء السفر، مع مراعاة اصطحاب كريم واق من الشمس ذي مُعامل حماية “SPF” عال، لتجنب الإصابة بحروق الشمس.