دخل وزير الشؤون الدينية الأسبق في تونس، نور الدين الخدمي، في اعتصام مفتوح في مطار قرطاج الدولي بالعاصمة التونسية، برفقة أسرته، بعد منعهم من السفر للمرة السابعة، منذ 15 يوليو الماضي.

وصرح الخدمي إنه دخل الاعتصام بعد أن منعه وأسرته من السفر دون سند قانوني.

وأضاف أن هذه هي المرة السابعة التي تمنعه ​​السلطات من السفر بحجة إجراء استشارة أمنية، مشيرًا إلى أن عائلته مشتتة ويعيشون في ظروف نفسية صعبة منذ 35 يومًا.

وأشار إلى أن ابنته تعطلت دراستها الجامعية نتيجة منعها من السفر، وهي الآن تعاني من أزمة نفسية شديدة للغاية، وترفض الآن العودة إلى المطار، بعد أن حضرت معه 3 مرات. مصحوبة بتذاكر سفر.

وأضاف أنه راجع جميع الجهات الأمنية والقضائية والإدارية المختصة في تونس، وتبين أنه لا يوجد ضده حكم قضائي ولا متابعة قانونية.

منعت السلطات التونسية الدكتور نور الدين الخدمي من السفر إلى مصر دون أي سبب قانوني، واعتصام في المطار بعد منعه من السفر سبع مرات. يعمل الدكتور الخادمي أستاذاً للدراسات العليا في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر لمدة أربع سنوات.

– د.سلطان الهاشمي (drsalhashmi)

اضطراب في الحالة الصحية للدكتور نور الدين الخدمي.

– Mandhouj Tarek (AlloLiberte)

وأضاف الخادمي أن منع السفر يعود فيما يبدو إلى مسؤوليته التي استمرت عامين في وزارة الشؤون الدينية، وهي مسؤولية “تولىها على أساس الوفاق الوطني، وخرج منها بالتوافق الوطني، دون أي إساءة لاستخدامها. ملفات السلطة أو الفساد “.

وعبر عن استغرابه الشديد للحظر، خاصة أنه استهدف شخصية أكاديمية جامعية وطنية ودولية معروفة باعتدالها وتسامحها، مشيرا إلى أن السلطات فيه تجاوزت حدودها وتجاوزت الحق القانوني والدستوري لكل مواطن سواء كان مسافرا. من أجل العلم أو التعلم على حد تعبيره.

وأكد أنهم سيبقون في المطار، وسيواصلون اعتصامهم المفتوح حتى تسوية الوضع ورفع حظر السفر.

تولى الخديدي وزارة الشؤون الدينية للجمهورية التونسية، في حكومة “حمادي الجبالي”، في أول حكومة أسفرت عن الانتقال الديمقراطي بعد الثورة التونسية.

يشار إلى أن العديد من الشخصيات والممثلين التونسيين البارزين مُنعوا من السفر عدة مرات، خاصة بعد إعلان الرئيس قيس سعيد الإجراءات الاستثنائية في 25 يوليو 2021.