أعلنت حركة “طالبان” امس الجمعة عن عقد اجتماع خماسي في العاصمة القطرية الدوحة بين وفد من أعضاء المكتب السياسي للحركة ومبعوثي روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان إلى أفغانستان.

وقال المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة، محمد نعيم، في تغريدة على حسابه في “تويتر”، إن المجتمعين بحثوا خلال الاجتماع شطب أسماء قادة طالبان من القائمة السوداء، وضرورة الإفراج عن معتقلي حركة طالبان في سجون الحكومة الأفغانية.

دعت أطراف الاجتماع الخماسي المنعقد في قطر، الأطراف الأفغانية لوقف إطلاق النار، معربة عن تقديرها لدعم الدوحة المفاوضات بين طلبان والحكومة الأفغانية.

وبحسب البيان الذي صدر عن الاجتماع المشترك، فإن المجمعين أعلنوا دعمهم استمرار المناقشات الأفغانية بين فرق التفاوض في الدوحة.

وأعرب المجتمعون عن تقديرهم لـ”الدعم طويل الأمد من دولة قطر لتسهيل عملية السلام الأفغانية”.

ودعا البيان الأطراف الأفغانية إلى إحراز تقدم نحو تسوية شاملة ووقف دائم لإطلاق النار، كما أعلن دعم مراجعة تصنيف شخصيات وكيانات لطالبان واردة في لائحة العقوبات الأممية.

ويأتي هذا الاجتماع بعد يوم واحد من بدء حلف الناتو سحب قواته من أفغانستان، وتأكيد البيت الأبيض بدء عملية انسحاب القوات الأمريكية من أراضي أفغانستان.

وفي 29 فبراير 2020 وقعت الولايات المتحدة بقيادة رئيسها آنذاك، دونالد ترامب، وحركة “طالبان” في الدوحة أول اتفاق سلام بين الطرفين، ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بعد 14 شهرا، أي في مايو 2021، وإطلاق حوار أفغاني داخلي في الدوحة، بعد عقد صفقة مع الحكومة الأفغانية حول تبادل الأسرى.

لكن إدارة بايدن أعلنت مؤخرا أنها تنوي إنجاز عملية الانسحاب حتى 11 سبتمبر ما أثار ردود أفعال حادة من “طالبان”، التي حذرت من خروجها من اتفاق السلام.