أعلنت السلطات السعودية، مساء الأحد، تعرض ميناء رأس تنورة في المنطقة الشرقية لهجوم بطائرة مسيرة قادمة من جهة البحر، فيما سقطت شظايا صاروخ باليستي قرب حي سكني في مدينة الظهران، دون تسجيل إصابات بالمكانين.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” عن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة، أن “إحدى ساحات الخزانات البترولية، في ميناء رأس تنورة في المنطقة الشرقية (من أكبر موانئ شحن البترول في العالم)، قد تعرضت، صباح اليوم، لهجوم بطائرة مُسيرة دون طيار، قادمة من جهة البحر”.

وأضاف المصدر أن “شظايا صاروخٍ باليستي سقطت، مساء الأحد، بالقرب من الحي السكني التابع لشركة أرامكو في مدينة الظهران (شرق)، الذي يسكنه الآلاف من موظفي الشركة وعائلاتهم، من جنسيات مختلفة”.

وأوضح المصدر أنه لم ينجم عن أي من الاعتداءين أي إصابات أو خسائر في الأرواح أو المُمتلكات.

وأشار إلى أن “المملكة تؤكّد أن هذه الاعتداءات التخريبية تُعدّ انتهاكاً سافراً لجميع القوانين والأعراف الدولية”، داعية “دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الأعمال، الموجهة ضد الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية”.

ويُعتبر ميناء رأس تنورة من أكبر وأهم الموانئ البترولية في العالم، حيث يصدّر من خلاله أكثر من 90٪ من الزيت الخام والمنتجات المكررة السعودية.

وفي وقت سابق من أمس، أعلنت مليشيا الحوثي اليمنية استهداف منشأة تابعة لشركة أرامكو، وأهداف عسكرية في السعودية بـ14 طائرة مسيرة و8 صواريخ باليستية.

وأوضح بيان صادر عن الحوثيين أن “العملية استهدفت شركة أرامكو في ميناء رأس التنورة (شمال شرق)، وأهدافاً عسكرية بمناطق الدمام (شرق) وعسير وجيزان (جنوب غرب)، وكانت الإصابات دقيقة”.

ومنذ فجر الأحد، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، في بيانات متتالية صادرة عن ناطقه الرسمي تركي المالكي، اعتراض وتدمير 12 طائرة مسيرة مفخخة خلال ساعات النهار، أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية.

ومنذ مطلع فبراير الماضي، صعّدت مليشيا الحوثي عملياتها ضد السعودية من خلال الطائرات المسيّرة والمقذوفات والصواريخ الباليستية، بالتزامن مع ضغوط من الأمم المتحدة وواشنطن والاتحاد الأوروبي لوقف الحرب الدائرة هناك.

ويأتي تصعيد الحوثيين مؤخراً تزامناً مع إعلان الولايات المتحدة رفع المليشيا من قائمة الإرهاب، بعدما كانت قد أُدرجت في 19 يناير الماضي، وإنهاء دعمها للتحالف في اليمن.

وللعام السادس يشهد اليمن حرباً بين القوات الحكومية المدعومة من “التحالف”، منذ مارس 2015، والحوثيين المدعومين إيرانياً، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر 2014.