قالت وكالة فرانس ان السلطات السعودية أفرجت عن رجل الأعمال البارز، بكر بن لادن، بعد أكثر من ثلاث سنوات على احتجازه، في إطار حملة استهدفت أمراء ورجال أعمال بارزين ووزراء.

وبحسب مصدران مقربان من عائلته بكر بن لادن، إن بكر بن لادن عاد إلى عائلته في مدينة جدة بعد إطلاق سراحه من مكان احتجازه الذي لم يكشف عنه.

بكر بن لادن هو الرئيس السابق لمجموعة بن لادن، أكبر شركة إنشاءات في المملكة.

وهو في السبعينات من العمر مؤقتا، لأن تحركاته لا تزال مقيدة. وأضاف: “تم إطلاق سراحه وطلب منه البقاء في المنزل”، موضحا ” ولكن سمح للناس بزيارته”.

ويشير أن أسرته “سعيدة للغاية” بإطلاق سراحه، وتأمل أن لا يكون الأمر مجرد عن بادرة حسن نية مؤقتة من الحكومة مع حلول نهاية شهر رمضان.

وأكّد أن السلطات قامت بمصادرة عدد من الأصول والممتلكات العائدة لبكر بن لادن، بما في ذلك فيلات وطائرات خاصة ومجموعة سيارات فارهة ومنعت أفراد العائلة من السفر إلى خارج البلاد.

وحصل بكر على إطلاق سراح مؤقت مرة واحدة في يناير 2019 لحضور جنازة أحد أفراد الأسرة.

ووفق أحد المصدرين فإن بكر لم يخضع أبدا للمحاكمة، رغم فترة احتجازه الطويلة، ولم يتم الإعلان عن أي تهم محددة موجهة إليه.

وكانت مجموعة بن لادن من أكبر أمبراطوريات البناء في المملكة العربية السعودية لسنين طويلة. تأسست على يد والد أسامة بن لادن في عام 1931.

واعتقل الرئيس السابق لشركة بن لادن في نوفمبر 2017 في إطار الحملة التي استهدفت أمراء ورجال أعمال بارزين ووزراء تمّ احتجازهم في فندق “ريتز كارلتون” في الرياض.

وكان شقيقان آخران له وهما سعد وصالح، احتجزا أيضا ثم أُطلق سراحهما في وقت لاحق. وأُجبرا في البداية على وضع سوار تعقّب إلكتروني عند الكاحل لمراقبة تحركاتهما.

وبحسب وثيقة رسمية اطلعت عليها فرانس برس، استحوذت الحكومة على حصة الأخوة الثلاثة في المجموعة التي تبلغ 36,2% من الشركة.