وصل الفيلم الروائي “الرجل الذي باع ظهره” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، الاثنين، للقائمة النهائية لجائزة أوسكار أفضل فيلم دولي والتي تضم 5 أفلام.

وتضم القائمة أفلام “جولة أخرى” من الدنمارك و”أيام أفضل” من هونغ كونغ و”عمل جماعي” من رومانيا و”إلى أين تذهبين يا عايدة” من البوسنة والهرسك.

الفيلم بطولة السوري يحيى مهايني والفرنسية ضياء ليان والنجمة الإيطالية مونيكا بيلوتشي، وحصد في 2020 و2021 العديد من الجوائز في مهرجانات سينمائية عربية وغربية.

وكتبت مخرجة الفيلم باللغة الإنجليزية على صفحتها الشخصية بفيسبوك: “يشرفني أن أقدم لتونس أول ترشيح للقائمة النهائية لأوسكار أفضل فيلم دولي. أمر لا يصدق لكنه حقيقي”.

وقالت بن هنية إن ترشيح فيلمها “حدث تاريخي غير مسبوق في السينما التونسيةّ”، وأضافت “إنه حلم يتحقق وانجاز توصلنا إليه بمفردنا وبعرق جبيننا”.

وفي هذا الفيلم الذي شارك العام الماضي في مهرجانات افتراضية وحضورية عدة بينها مهرجان البندقية وأيام قرطاج السينمائية، تصوّر كوثر بن هنية قصة الشاب السوري سام علي الذي اضطر بعد تعرضه للتوقيف اعتباطيا إلى الهرب من بلده سوريا الغارق في الحرب تاركاً هناك الفتاة التي يحبها ليلجأ إلى لبنان.

ولكي يتمكن سام من السفر إلى بلجيكا ليعيش مع حبيبته فيها، يعقد صفقة مع فنان واسع الشهرة تقضي بأن يقبل بوشم ظهره وأن يعرضه كلوحة أمام الجمهور تم يباع في مزاد مما يفقده روحه وحريته.

ويؤدي أدوار البطولة في الفيلم الممثل السوري يحيى مهايني والفرنسية ديا ليان والبلجيكي كوين دي باو والإيطالية مونيكا بيلوتشي.

ودعت المخرجة وكاتبة السيناريو سلطات بلدها إلى تعزيز الاهتمام بالسينما، معربة عن أملها في أن يشكل هذا “التميز حافزا لمزيد من دعم السينما والإحاطة بالسينمائيين”، وقالت “غالبية أعمالنا ننجزها تقريبا بمفردنا” في تونس.

وتنتمي بن هنية المولودة في 27 أغسطس 1977 في سيدي بوزيد (وسط تونس) إلى جيل السينمائيين التونسيين الشباب الذين نقلوا إلى الشاشة الكبيرة قضايا مجتمعية وسياسية كانت تخضع للرقابة المشددة قبل ثورة 2011 وتقديمها في طرح جريء، مساهمين في ظهور “سينما جديدة”.

وأخرجت بن هنية عددا من الأفلام القصيرة والوثائقية وحصد فيلمها “على كف عفريت ” إعجاب الجمهور خلال عرضه ضمن قسم “نظرة ما” في مهرجان كان الفرنسي العام 2017، وهو يتناول قصة فتاة اغتصبها رجال الشرطة وتكافح لتقديم شكوى في حقهم.

أما المنتج حبيب عطية، فلاحظ أن “السينما التونسية تتميز وتشق طريقها نحو فرض وجودها عالميا”.

وكان الممثل الفرنسي من أصل تونسي سامي بوعجيلة فاز بجائزة سيزار أفضل ممثل عن دوره كأب يحاول إيجاد متبرع بالكبد لابنه في فيلم “بيك نعيش” للمخرج التونسي مهدي البرصاوي.

كما وصل فيلم “الهدية” للمخرجة الفلسطينية فرح نابلسي إلى القائمة القصيرة لجائزة أوسكار أفضل فيلم قصير والتي تضم 5 أفلام أيضا.

ويقام حفل إعلان وتوزيع جوائز الأوسكار في 25 أبريل.