أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، ورئيس المجلس السيادي السوداني، عبدالفتاح البرهان، السبت، على رفض أي إجراءات أحادية بشأن سد النهضة تهدف لفرض الأمر الواقع والاستئثار بموارد النيل الأزرق.

أتى ذلك في زيارة رسمية للسيسي إلى الخرطوم اليوم، وهي الأولى بعد تشكيل المجلس السيادي ولبحث ملفات سد النهضة والحدود بين السودان وإثيوبيا.

التنسيق بشأن سد النهضة

وأعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أنه تم التوافق بين الطرفين على رفض أي إجراءات أحادية، مشددين على أن ملف سد النهضة يتطلب أعلى درجات التنسيق بين مصر والسودان بوصفهما دولتي المصب اللتين ستتأثران بشكل مباشر بهذا السد.

كما شددا على تعزيز الجهود الثنائية والإقليمية والدولية للتوصل لاتفاق شامل ومتكامل حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة يكون ملزماً قانونياً، ويحقق مصالح الدول الثلاث، ويحد من أضرار وآثار سد النهضة على مصر والسودان، خاصةً من خلال دعم المقترح السوداني لتشكيل رباعية دولية تشمل رئاسة الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للتوسط في هذا الملف.

الأمن والاستقرار

وأكد السفير بسام راضي في بيان، أن السيسي شدد على مساندة بلاده لكافة جهود تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في السودان، وذلك انطلاقاً من قناعة راسخة بأن أمن واستقرار السودان يُعد جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر، وأن يد مصر دائماً وأبداً ممدودة للتعاون والخير والبناء للسودان كنهج استراتيجي ثابت.

وكان المتحدث الرسمي قال إن زيارة السيسي إلى السودان، والتي تعد الأولى من نوعها عقب تشكيل مجلس السيادة الانتقالي، تأتي ترسيخاً لجهود مصر بقيادة الرئيس لدعم السودان وشعبه الشقيق خلال المرحلة التاريخية الحالية الهامة التي يمر بها، بالإضافة إلى الحرص على التنسيق المشترك وتوحيد الرؤى والمواقف بين البلدين تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ملفات الزيارة

ونقلت مصادر مطلعة لوسائل الإعلام، قولها إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، سيؤدي زيارة إلى العاصمة السودانية الخرطوم، السبت لمناقشة عدد من القضايا المشتركة.

ومن المتوقع أن يعقد السيسي مباحثات مع رئيس الحكومة عبد الله حمدوك حول ملفات سد النهضة والأزمة الحدودية بين السودان وإثيوبيا.

زيارة السيسي سبقها توقيع كل من مصر والسودان على اتفاقية عسكرية لتعزيز الأمن الإقليمي والتعاون الأمني بين الدولتين.