• كيف تقيمين تجربتك حتى الآن في تقديم برنامج «أمير الشعراء»؟

– عندما أخبروني أنه تم اختياري لتقديم البرنامج شعرت بسعادة كبيرة، فقد أصبح واحداً من أهم برامج الشعر إن لم يكن الوحيد فعلياً في العالم العربي، وهو نوع مختلف من برامج المواهب، حيث اعتدنا برامج المواهب الغنائية، ومن الجميل أن نشجع الشعر لهذا الجيل الذي يتلكأ بالحديث باللغة العربية وخاصة أن البرنامج بالعربية الفصحى، وهو ما نعانيه مع أبنائنا بالحفاظ على اللغة العربية والشعر، واختياري بالاسم لتقديمه شيئاً مشرفاً وأفتخر به، وأجد أنني منسجمة مع الأجواء بشكل عام وسعيدة بالتجربة.

• بماذا يختلف «أمير الشعراء» عن بقية البرامج التي قدمتها؟

– للمسرح رهبته، على الرغم من غياب الجمهور، وأنا تعودت على غياب الجمهور، فبرنامجي التلفزيوني (القادم أجمل) كان هناك جمهور كامل في البداية، ثم أصبح نصف العدد، ولاحقاً من دون جمهور بسبب جائحة كورونا، تعودت تدريجياً، وفي النهاية الإجراءات الاحترازية الصحية أهم، وبشكل عام معتادة المسرح عبر تقديم الحفلات، وتجربة البرنامج أعتبرها استمراراً لمسيرتي المهنية ولا أشعر باختلاف بطريقة التقديم.

• ألم تخشي المقارنة مع زميلات وزملاء لك قدموا «أمير الشعراء» في المواسم الثمانية السابقة؟

– أنا دائماً في تحدٍّ ومنافسة ومقارنة مع نفسي، فإذا قارنا بكل ما قدمته سابقاً مثل (صباح العربية) أو (كلام نواعم)، كان هناك غيري من الزملاء سبقوني في تقديمه، البرنامج الوحيد الذي قدمته كأول شخص هو (القادم أجمل)، أما تقديم برنامج سبق لغيري تقديمه، فأجده أمراً طبيعياً ولا يخيفني.

دورات تمثيل

• ليس بالضرورة خوفاً، ولكن البرنامج يحتاج لطلاقة في الشعر ودراية به؟

– أنا لغتي العربية قوية وهو ما أعطاني هذه الفرصة، حتى إنني ألقي بعض الدعابات بالفصحى، واكتشفت بنفسي قدرات لم أكن أستخدمها من قبل، ومنها أنني أستطيع التحدث اللغة العربية الفصحى بطلاقة، لا تنسى أن بداياتي الأولى كانت في محطات إخبارية وكنت أقدم كل شيء بالفصحى، أنا لست شاعرة ولكني مثقفة وأميل أكثر للروايات في قراءاتي، وأحضّر نفسي جيداً قبل العمل، وأؤمن بأن كل شيء بالاستعداد أفضل، فأنا أطلب النص قبل تقديمه لمراجعته، وأقرأ القصائد وأتعرف إلى المشتركين قبل الحلقة، وأسألهم أسئلة شخصية للتعرف إليهم أكثر، وأحضر نفسي جيداً، ولأني كنت قد قدمت أخباراً سياسية واقتصادية وبرامج ترفيهية، فلن يكون برنامج «أمير الشعراء» مختلفاً من ناحية تحضيراتي له.

سعيدة بالمشاركة النسائية وأبناء العراق مشاركاتهم جميلة وقوية

• ماذا يعني لك الشعر؟ وهل لك تجارب شعرية؟ ومتى تقرئين الشعر؟

– من الممكن الآن أن أجرب كتابة الشعر، ولكنني حالياً متحمسة للقراءة أكثر، في السابق كانت اهتماماتي في القراءة تنحصر بالروايات والكتب خاصة بالتطور العلمي والتكنولوجي، وأحب القراءة في السلوك النفسي. وعن الشعر قرأت الكثير من أشعار غازي القصيبي ومحمود درويش، كنت أتحمس لطريقة الإلقاء وثقتهم بما يقولون، وهذا ما جعلني أتجه لمعرفتهم أكثر، وكنت أحضر سابقاً أمسيات شعرية كثيرة، منها للأمير الشاعر عبد الرحمن بن مساعد، إذ كنت أحضره أينما يكن في السعودية أو الإمارات، فالشعر يلامس الشخصية بطريقة مختلفة عن الرواية، ويحتوي على ذكاء وفطنة ويوصل الرسائل بشكل سريع.

• ما رأيك الشخصي في المواهب الشعرية للمشاركين في «أمير الشعراء»؟

– شعرت بالانبهار بمدى إتقانهم إلقاء الشعر، وسعيدة جداً بالمشاركات النسائية وأتمنى أن تكون مستقبلاً أكبر، والجميل أن هناك تعدداً بالثقافات من أبناء مصر والمغرب العربي المتمكنين جداً، وأبناء العراق مشاركاتهم جميلة وقوية، ولكن ما لفتني مشاركة شاعر من السنغال.

• إلى جانب التقديم التلفزيوني، بدأ مؤخراً لديك اهتمام بالتمثيل، وعلمت أنك تخضعين لدورة تدريبية، فأين وصلت بها؟

– للأسف اضطررنا للتوقف هذه الفترة، بسبب التزامي الكامل مع برنامج «أمير الشعراء»، وخلال الستة أشهر الماضية كنت مبتعدة عن التقديم، وركزت في دورات التمثيل مع الفنان ماهر صليبي، الذي وللحق غيرني في الحقيقة في التمثيل وكإنسانة وسأحرص على استكمال التدريب معه.

• حققت نجومية في التقديم التلفزيوني وفي منصات التواصل الاجتماعي، فما الذي لفتك للتمثيل؟

– بصراحة، لم أكن أرى نفسي ممثلة، ولكن تحدث معي مخرجون من السعودية والكويت ومصر لأكثر من مرة، وطلبوا مني خوض تجربة التمثيل، وكنت في البداية أعتقد أنهم يرغبون في استثمار شهرتي واسمي وكنت أرفض، لكن بعد مشاركتي في مسلسل (المنصة) الذي عرض في جزئه الأول على شبكة (نتفليكس)، والنجاح الذي تحقق بوجود أسماء كبيرة ومهمة، تحمست للتمثيل، خاصة أنني عرفت أنني متمكنة من أدواتي، عندما تم الطلب مني المشاركة في الجزء الثاني من المسلسل.

صناعة المحتوى

• أمام من ترغبين في الوقوف ممثلة محترفة؟

– بكل تأكيد منى واصف، هذه الإنسانة لا تمثل فهي خارقة للعادة، أتمنى حقيقة أن أقف أمامها، وقد أصاب بالإغماء إن حدث هذا الأمر.

• هل تقصدين الرغبة في المشاركة في الجزء المقبل من مسلسل (الهيبة)؟

– بغض النظر، في (الهيبة) أو غيره، لكنني فعلاً أتمنى أن أجتمع مع منى واصف في أي عمل.

• هل تطمحين للظهور أمام أحد من الفنانين الشباب؟

– هناك فنانين كثر، تيم حسن وعابد فهد وباسل خياط، وباسل مبدع وما قدمه في آخر خمس سنوات كان رائعاً وكأنه شخص مختلف، وفي الحقيقة جميع الممثلين السوريين مبدعون وشهادتي فيهم مجروحة، فأغلبهم أصدقاء شخصيون لي، ومن مصر يمكن أن أمثل مع محمد رمضان وأحمد السقا ومنى زكي وهند صبري ونيللي كريم، وهم جميعهم مبدعون أيضاً.

• حققت شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب عملك الإعلامي والفني، كم حققت «السوشيال ميديا» لك ولأي درجة هي مهمة؟

– مهمة جداً وأنا أخصص وقتاً لها يومياً، حالياً أنا بصدد تفريغ وقت أكبر لصناعة المحتوى، سابقاً كانت برامجي يومية وكانت منشوراتي اليومية تتعلق بعملي، لكن في هذا العام سأبدأ بصناعة محتوى مختلف، أتحدث فيه عن أمور تهمني أو أقوم بعمل جلسات تصوير أو فيديوهات أو الحديث عن الأزياء والجمال، وهو في النهاية مصدر رزق لي ولغيري من الناس.

• كما مصدر رزق، هو مصدر حرب أيضاً بين المتنافسات، فهل تعيشين حرباً مع منافساتك في هذا المجال؟

–  لست في حرب مع  شهيرات «السوشيال ميديا»، ومنذ بداياتي حتى الآن، لم أتعرض لهذا الموقف، كما أنني أتجنب الدخول في مشادات مع أحد، ولا أدخل في صداقات عميقة، فدائرتي الاجتماعية ضيقة جداً.